استهل الأنبا ماركوس، الأسقف العام لكنائس حدائق القبة، في بداية كلمته في الاحتفال بمئوية مدارس الأحد، الشكر باسم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، لشعب بورسعيد متمثلاً في نيافة الأنبا تادرس، وأيضاً لشعب الزقازيق في استضافة نيافة الأنبا تيموثاؤس. وقال "ماركوس" خلال كلمتة في احتفالية إيبارشيتي الزقازيق ومنيا القمح، بورسعيد، بمئوية مدارس الأحد، إن الأرشيدياكون حبيب جرجس ولد سنة 1876 وتنيح سنة 1951 عن عمر يناهز 75 عام، وكان أول من درسوا في الكلية الاكليريكية بعد إعادة افتتاحها عام 1893، ثم أصبح مدرس الدين المسيحي بها وبدأ يعرف قيمة التعليم واحتياج أولاد الكنيسة لهذا التعليم فبدأ فعليًا بفكرة مدارس الأحد أو التربية الكنسية منذ علم 1918 في عهد المتنيح البابا كيرلس الخامس البطريرك 112 وقد تعرضت الخدمة في البداية لمقاومات حتى من داخل الكنيسة لكن بالصلاة والصبر بدأت تنتشر وتأتي بثمارها. ولفت إلى أن معرض الأرشيدياكون حبيب جرجس بكنيسة السيدة العذراء بمهمشة توجد صورة له ممسكاً شمعة وهي معبرة جداً لحياته فقد كان في جيله الشمعة التي أضاءت نور العلم والمعرفة القبطية الأرثوذكسية في العصر الحديث وقد كان هدفه توصيل الأولاد للملكوت وكيف يجعلهم يعيشوا السماء على الأرض، مضيفاً أن حبيب جرجس إستطاع بمدارس الأحد أن يثبت العقيدة الأرثوذكسية في قلب وعقل أولاد الكنيسة ويعرفهم تاريخ الكنيسة وسير الآباء القديسين ليمشوا على خطاهم ويتمثلوا بإيمانهم ويتحلوا بالفضائل. وتابع: في نفس الوقت أنار حبيب جرجس حب الوطن في قلوب أبناء الكنيسة وما نقدمه من احتفالات ما هو الا أقل القليل الذي نعبر به عن وفائنا لإنسان أنار الكنيسة القبطية كلها عن طريق مدارس الأحد. وأكمل قائلاً: في 20 يونيو 2013 كان أول قرار لقداسه البابا تواضروس الثاني في جلسة المجمع المقدس بالاعتراف بقداسة البابا كيرلس السادس وأيضاً قداسة الأرشيدياكون حبيب جرجس والغريب أنهما مرتبطين بمدارس الأحد فقد بدأها الأرشيذياكون حبيب جرجس ولكنها ازدهرت في عصر البابا كيرلس السادس لأنه قام بفتح الكنائس لتقام فيها القداسات والأنشطة والخدمات.
وتابع: 100 سنة مدارس الأحد تعني 100 سنة خدمة.. 100 سنة عطاء.. 100 سنة جيل يورث جيل.. 100 سنة فرحة وبركة. واختتم كلمتة قائلاً اليوم نحن في استضافة الأنبا تيموثاوس بأرض الفرح لكي ما نفرح معاً بمرور مائة سنة مدارس الأحد .