صرح الأستاذ الدكتور جمال شقرة مدير مركز بحوث الشرق الأوسط أن اسرائيل تحاول فرض نفسها على الواقع الجديد وخاصه بعد نجاح ثورة 25 يناير لحماية مصالحها وأشار أن هذه ليست المرة الأولى التى تصطدم بها اسرائيل بتحولات خطيرة فى مصر فعندما انتظمت ثورة 23 يوليو أرادت اسرائيل أن تلوى ذراع الضباط الأحرار وكان لسان حال الاسرائيلين يقول اما أن تدخلوا معى فى حرب أو معاهدة سلام ولم يكن الضباط الأحرار قد وضعوا أولويات لتعاملهم مع اسرائيل وتضايقت اسرائيل من شهر العسل بين الضباط الأحرار والولايات المتحدة ودبرت مدبحة لابون (عملية سوزانا) وأضاف أنها طالبت أن تدخل شريك فى المفاوضات المصرية البريطانية ولكن تم تجاهل طلبها لذلك اقترحت اسرائيل أن تنقل قاعدة قناة السويس الى صحراء النقب منتهى الغلاسة والرغبة فى التدخل فى شئون مصر وعندما فشلت فى تحقيق أهدافها تواطئت مع انجلتر وفرنسا فى العدوان الثلاثى عام 1956
وأوضح شقرة أن مع أن التاريخ لايكرر نفسه الا أن المقدمات المتشابهة تؤدى الى نتائج متشابهة فاسرائيل منذ نجاح ثورة يناير وهى لا تنام تخشى من أن يظهر فى مصر جمال عبد الناصر أخر يخرج من ميدان التحرير ولذلك فاسرائيل تسعى لتحقيق أهدافها وهى أن تلهى المجلس العسكرى ومجلس الوزراء عن هذه المرحلة الحساسة وعن انجاز مرحلة الانتقال بنجاح الى حكومة مدينية
وأكد شقرة أن اسرائيل تخشى من أن تستعيد مصر دورها الاقليمى فى المنطقة لانها تخشى أن تقوى أى عاصمة من العواصم الثلاثة القاهرة وبغداد ودمشق وكم هى سعيدة الأن بالفوضى التى تعم بغداد وتترقب ما تنتج عنه الثورة فى سوريا ويجب على مصر أن تنتبه الى بوابتها الشرقيهسيناء لان النظام السابق أهملها ووصف شقرة اسرائيل بالصبى الغبى الذى يحاول أن يقتحم حياة الأخرين لتحقيق مصالحه دون الانتباه الى رد الفعل الذى ينتظره