قدمت منظمة "شباب فاعل من اجل الأمن"، الثلاثاء، بمقر بلدية تطاوين، محتوى الدراسة التي أنجزتها خلال شهر جوان الماضي حول " تصورات الشباب للامن الإنساني على المستوى المحلي " على مستوى 6 بلديات ذات مواصفات خاصة من بينها الكثافة الشبابية، ونسبة البطالة والشباب المتحصل على شهائد عليا، وتوفر المرافق العمومية الاساسية، والحاجة للامن. وشملت الدراسة كل من بلدية أريانةالمدينة، وبلدية بنزرت الشمالية، وبلدية المنستيرالمدينة، وبلدية القصرين الشمالية، وبلدية المتلوي بقفصة، إلى جانب بلدية تطاوين، وتهدف الى صنع سياسات عامة بديلة، وتحليل ظاهرة الأمن الإنساني من خلال تصورات الشباب التونسي عبر ربطها بسياق تفعيل الباب السابع من الدستور الذي يتمحور حول السلطة المحلية، والى تعزيز الحوار الشمل واحتياجاته من حيث الأمن، بحسب رئيسة المنظمة خلود التليلي. وأضافت التليلي، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، أن هذه الدراسة الميدانية، التي أعدتها المنظمة بدعم مالي وفني من مركز جينيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة، قد أجريت عبر استبيان شمل 420 عينة في مدينة تطاوين ومثلها في البلديات الخمس الأخرى، واستهدفت الشبان والشابات المتراوحة أعمارهم بين 15 و 29 سنة. وأوضحت أن الدراسة أظهرت أن 47.6 بالمائة من المستجوبين يعتبرون أن فساد الأعوان العموميين يشكل تهديدا لسلامة الشباب داخل بلدياتهم، ويعتبر 64.8 بالمائة من الشباب ان السرقة والسطو واستهلاك وترويج المخدرات تعتبر من اخطر الممارسات المهددة لأمن الشباب داخل البلديات، تليها الاعتداءات الجسدية بنسبة 61.6 بالمائة والاعتداءات اللفظية بنسبة 53.8 بالمائة. وأضافت أن نتائج الدراسة الميدانية للمنظمة خلصت إلى أن 59.3 بالمائة من الشباب يعتبر أن احترام قوات الأمن للمواطنين وحقوقهم يبقى نسبيا، وأقرّ 49.7 بالمائة الشباب بعدم شعورهم بالامن الاقتصادي وذلك لعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية في البلاد، فيما اعتبر 40 بالمائة منهم ان مستوى النظافة داخل بلدياتهم يعدّ ضعيفا . وأشارت رئيسة المنظمة إلى أن العمل الميداني سيركز ضمن الاستراتيجية المستقبلية لمنظمة "شباب فاعل من اجل الأمن" على الجانب البيئي في عدد من المدن التونسية، على حد قولها.