مسؤول ألماني ينتقد خلافات ترامب التجارية

انتقد وزير الاقتصاد الألماني، بيتر التماير، اليوم الأحد، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخصوصاً خلافاته التجارية العالمية ومساعيه للإملاء على الاتحاد الأوروبي تعاملاته مع إيران من خلال إعادة فرض العقوبات عليها.
وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد إم تسونتاغ" حذر الوزير من عواقب اندلاع حرب تجارية كاملة بين الولايات المتحدة والصين معرباً عن قلقه بشأن قرار ترامب فرض رسوم كبيرة على واردات بلاده من الألمنيوم والصلب التركيين وسط الخلاف الدبلوماسي بين البلدين.
وأضاف "هذه الحرب التجارية تتسبب في إبطاء وتدمير النمو الاقتصادي وتخلق حالات غموض جديدة"، وتابع "الماضي أظهر أن المستهلكين هم أكثر الجهات المتضررة من الحروب التجارية لأن أسعار السلع ترتفع".
وفرض ترامب رسوماً عقابية على واردات صينية بقيمة 34 مليار دولار كما سيبدأ سريان رسوم إضافية بقيمة 16 مليار دولار على سلع صينية أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر، وتوعدت الصين بالرد بالمثل.
وأعلن ترامب أول أمس الجمعة أنه سيضاعف الرسوم على الألمنيوم والصلب من تركيا ما أدى إلى تدهور الليرة إلى مستويات قياسية، إلا أن التماير رحب بتخفيف حدة التوترات على جانبي الأطلسي بعد أن اتفق رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر وترامب على التوقف عن فرض رسوم على واردات الجانبين.
وقال للصحيفة إن "الاتفاق ضمن مئات آلاف الوظائف في ألمانيا وأوروبا ولكنه الخطوة الأولى فقط"، وأضاف "في النهاية نريد تجارة عالمية برسوم أقل وحمائية أقل وأسواق مفتوحة".
وبشأن إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران بعد انسحاب ترامب أحادياً من الاتفاق النووي المبرم في 2015، أكد التماير أهمية إبقاء التعاملات التجارية الأوروبية مع إيران، وقال "لن ندع واشنطن تملي علينا علاقاتنا التجارية مع دول أخرى، ولهذا السبب نقف إلى جانب اتفاق فيينا النووي لمنع إيران من إنتاج أسلحة ذرية".
وأضاف "نحن في ألمانيا وأوروبا نبحث عن سبل للحفاظ على القنوات المالية مفتوحة".