يحتفل محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي والمنتخب الوطني اليوم الجمعة بمرور 26 عاماً من التألق والتفوق الكروي منذ انطلاق مشواره بالمقاولون العرب. ويستعرض "الفجر الرياضي" أبرز 6 محطات فارقة في صناعة شهرة وتاريخ ونجومية محمد صلاح الذي صار من أهم ثلاثة لاعبين في العالم بعد البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني وليونيل ميسي نجم برشلونة أيضاً. معاناة نجريج والمقاولون ولد محمد صلاح في قرية نجريج التي يكن لها اللاعب حتى الأن الكثير من الفضل فيما وصل إليه مع ليفربول والمنتخب الوطني الذي يشارك في كأس العالم. وعاني صلاح كلاعب مغترب من الحضور للقاهرة إلى المقاولون العرب من أجل خوض تجربة جديدة عليه في عالم الساحرة المستديرة واشتكى صلاح في بداية لوالده الذي يحضر معه للقاهرة من عدم مشاركته مع الذئاب وجلوسه على مقاعد البدلاء حتى إنه فكر في الانتظام في تدريبات المقاولون مرة أخرى ولكن والده كان الساند والداعم القوي لها في مسيرته الكروية التي توجهت بعد ذلك بالانتقال إلى بازل السويسري. التمرد على الأهلي والزمالك لم يكن محمد صلاح نجم الريدز والمنتخب الوطني من نجوم الشباك أو الصف الأول في الأهلي والزمالك حتى يلمع اسمه على صفحات الجرائد والمواقع الرياضية ، بل شق طريقه بنفسه ومجهوده ومن قبل ذلك توفيق الله سبحانه وتعالى للاعب. ولم يشغل صلاح باله باللعب لأحد القطبين الأهلي أو الزمالك على الرغم من مفاوضاته مع الأخير ورفض ممدوح عباس رئيس النادي الأبيض وقتها التعاقد مع صلاح من المقاولون العرب. واختار صلاح لنفسه الانطلاق نحو الاحتراف الأوروبي في سن صغير من أجل حفر اسمه بأحروف من نور وسط كبار لاعبي العالم مثل رونالدو وميسي ونيمار وغيرهم. انطلاقة بازل من أهم المحطات الفارقة أو نقطة الانطلاق لمحمد صلاح كانت الاحتراف في بازل السويسري حيث أعلن نجم المقاولون العرب التحدي مع نفسه بالإقدام على هذه الخطوة وعدم العودة إلى مصر من جديد حتى يحثث حمله في عالم الاحتراف. وبل الفعل تألق صلاح مع بازل بشكل قوي ولافت للنظر حتى صار مثار أحاديث الصحف في سويسرا وحصل على أفضل لاعب في أول موسم له بفضل تسجيله الأهداف وقيادة فريقه للفوز بالدوري هناك مما جعله محط أنظار أندية أخرى مثل تشيلسي الإنجليزي. مطب تشيلسي ومورينيو انتقل صلاح لمحطة جديدة عليه في عالم الاحتراف الأوروبي حيث لعب فريق تشيلسي الإنجليزي تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو الذي طلب التعاقد مع نجم بازل السويسري بالأسم. واستبشر صلاح والجماهير المصرية بصفقة انتقال محمد صلاح إلى الدوري الإنجليزي الأقوى بالعالم ومع الداهية مورينيو ولكن تأتي الريح بما لا تشتهي السفن ، حيث ظل صلاح أسير دكة البدلاء مع البلوز وفضل مورينيو لاعبين أخرين على صلاح حتى قرر الرحيل على سبيل الإعارة لنادي فورينتينا الإيطالي. اكتشاف الكالتشيو ولعب صلاح على سبيل الإعارة لنادي فيورنتينا الإيطالي ليقدم موسم كروي ولا أورع من ذلك حتى صار من هدافي الفيولا وتحول لمعشوق الجماهير هناك من خلال التسجيل في كبار مثل روما ويوفنتوس وإنتر وميلان. ولمع اسم صلاح في أهم المحطات الفارقة في حياته حيث كان اكتشاف الدوري الإيطالي التحول الحقيقي في مسيرة صلاح الكروية بعد صراع كبار الكالتشيو على ضمه. وبالفعل فاز روما بصفقة صلاح بعد منافسه مع أندية أخرى هناك أيضاً مثل إنتر ويوفنتوس وبعض الأندية الإنجليزي وقدم صلاح أداء رائع مع الفرنسي سبالتي جعله محط أنظار كبار البريميرليج مرة أخرى خاصة بعد التألق بالكالتشيو ودوري أبطال أوروبا. كلوب وليفربول المحطة الأهم والأكبر في تاريخ صلاح حتى هذه اللحظة هي الانتقال إلى ليفربول بفرمان من يورجن كلوب الذي صنع من صلاح لاعب أخر فاز معه بهداف الدوري البريميرليج وأفضل لاعب في إفريقيا بعد محمود الخطيب أسطورة الأهلي وأفضل لاعب في استفتاء رابطة المحترفين بالدوري الإنجليزي ليسطر تاريخ جديد. بل ووصل صلاح مع الريدز إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ اللاعبين المصريين وكان صاحب الفضل مع زملائه في منتخب مصر بتحقيق حلم اللعب في كأس العالم في روسيا الأن بعد غياب 28 عاماً.