قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن رسول الله –صل الله عليه وسلم- قال: "إني ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي". وأضاف "الطيب"، خلال حواره ببرنامج "الإمام الطيب" على فضائية "أبوظبي"، اليوم الخميس، أن المعتزلة انكروا الشفاعة، والدكتور مصطفى محمود انكر الشفاعة مرددًا لما قاله المعتزلة بل أنه أنكر الأحاديت التى تتحدث عن الشفاعة، مشددًا على أن إنكار الحديث والإعتماد على القرآن فقط هدم لثلثي الدين، فلولا الحديث ما أستطعت أن أفهم القرآن الكريم. ونوه، إلى أن الشفاعة يوم القيامة تنقسم إلى الشفاعة الكبرى وهى للنبي –صل الله عليه وسلم- وحده، وعندما تدنو الشمس من الرؤوس في المحشر يذهب الناس للأنبياء ليستشفعوا لهم فيعتذر كل نبي ويستحي أن يطلب الشفاعة من الله لموقف قام به، ويشفع النبي محمد وتقبل شفاعة في أن ينصرف الخلق للحساب، وهي شفاعة عامة يستففيد بها جميع الخلائق، موضحًا أن الشفاعة الكبري للنبي –صل الله عليم وسلم- هي المقام المحمود، وبعد ذلك هناك شفاعة أخرى على الصراط فهو يشفع للتسريع من دخول أهل الجنة للجنة، ثم الشفاعة لعصاة المؤمنين الذين دخلوا النار، وهذا يؤكد أن الشفاعة لا تعني أن النبي سيعصم عصاة الأمة من الظالمين والآثمين من الحساب في النار، فأهل النار فريقين الكفار والمشركين والذين يمكثوا في النار ولن تنفع معهم شفاعة، والله سبحانه وتعالى يقول: "إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ"، بينما من يدخل النار من المسلمين منهم من تكون شفعته بتخفيف العذاب عنه، أو بخروجه من النار بعد قضاء العقوبة، ومنهم من تدركه الشفاعة قبل انتهاء العقوبة. وتابع، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فَيُضْرَبُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَجُوزُ مِنَ الرُّسُلِ بِأُمَّتِهِ، وَلاَ يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ إِلَّا الرُّسُلُ، وَكَلاَمُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ. وَفِي جَهَنَّمَ كَلاَلِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ، هَلْ رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ، غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إِلَّا اللَّهُ، تَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُوبَقُ بِعَمَلِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُخَرْدَلُ ثُمَّ يَنْجُو". ونوه، إلى أن المعتزلة يؤمنوا بالشفاعة لانها وردت في القرآن الكريم، لكنهم ينكروا أن تكون الشفاعة للعصاة والمخطئين أن تعفيهم من العقوبة، وإنما هي تلحق الصالحين فقط وترفع درجاتهم في الجنة.