جددت رئاسة الجمهورية الثقة في الدكتور خالد العناني حيث استمر مسؤولًا عن حقيبة وزارة الآثار في الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي. وتخرج "العناني"، في كلية الإرشاد السياحي، وعين معيداً في جامعة حلوان ثم مدرسًا مساعدًا، وحصل على الدكتوراه في علم المصريات، وعمل أستاذاً لعلم المصريات والسياحة قسم الإرشاد، بكلية السياحة وإدارة الفنادق، جامعة حلوان، منذ عام 2011. وهو عضو مراسل في معهد الآثار الألماني في برلين، والمدير السابق لمركز التعليم المفتوح "2010، 2012"، كما عمل رئيساً لقسم الإرشاد السياحي 2011 2012، ونائب العميد لشئون التعليم والطلاب، عام 2012 2013، وهو أستاذًا زائرًا، جامعة بول فاليرى. قام بتدريس اللغة المصرية القديمة، والحضارة والآثار، في العديد من الجامعات العامة والخاصة، وأشرف وناقش العديد من الرسائل العلمية، وحاصل على الماجستير في الحفاظ على التراث وإدارة المواقع من جامعة براندنبورغ للتكنولوجيا، بألمانيا. حياته المهنية وتولى الإشراف على المتحف القومي للحضارة منذ عام 2014، ثم المتحف المصرى بالتحرير منذ عام 2015، وتم ترشيحه لتولي حقيبة وزارة الآثار في حكومة شريف إيماعيل منذ مارس 2016. وشهدت ولايته لوزارة الآثار، عددًا كبيرًا من الإنجازات الملموسة، وأبرزها الاكتشافات المتتالية في عام 2017 والتي أطلق عليها الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عام الاكتشافات. ثم كانت بدايات عام 2018 والتي شهدت توسعًا في افتتاح المتاحف الأثرية في أنحاء الجمهورية واستكمال كل ما ينقص قطاع المتاحف وتشغيل المشاريع المتحفية المتوقفة كمتحف تل بسطا والمتحف المفتوح في المطرية. يقول بسام الشماع، عضو اتحاد الكتاب وعضو الجمعية التاريخية، "تميزت فترة العناني بالانفتاح الإعلامي والتواصل المجتمعي والشعبي"، وتم التواصل مع الوزارة في عدة حملات شعبية وأبرزها حملة تركيب الكاميرات بجامع أحمد بن طولون، وقد استجابت الوزارة للحملة وقامت بتيسير عملها. وأشار إلى نشاط وحدة الآثار المسترة في الفترة السابقة، وحسن تواصلها مع المهتمين بالشأن الأثري في حالة استرداد الآثار. وطالب الشماع بتكوين لجنة شعبية من المهتمين بالهمل الأثري تعاون الوزارة في الوصول إلى أقصى ما يمكن من رصد الوضع الأثري في مصر، وتقديم المعونة والمشورة عن طريق احتماعات دورية مع مسؤولي الآثار. من ناحيته، قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية القديمة بجامعة القاهرة، إن مشروع المتحف الكبير كان تقريبًا متوقف قبل تولي الدكتور خالد العناني الوزارة، ورغم كل الانتقادات الحالية إلا أن لدينا نتيجة ملموسة وواضحة أن هناك افتتاحًا جزئيًا عام 2019. ولفت إلى أن فترة "العناني" الأولى، شهدت حركة كبير في الاكتشافات الأثرية والافتتاحات المتحفية، والتي إن كان بعض الملاحظات إلا أنها تبقى الحركة الأكبر في تاريخ وزارة الآثار. كما طالب "بدران" في نهاية تصريحاته من وزير الآثار في فترة المقبلة الاهتمام بالبشر كما اهتم بالحجر، وأكد على ضرورة اتخاذ خطوة ناحية ضم الآثار للموازنة العامة للدولة. يذكر أن الدكتور خالد العناني، أدى اليمين الدستورية في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي أمام السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ظهر اليوم الخميس 14 يونيو لعام 2018، ليبدأ ولايته الثانية لحقيبة وزارة الآثار.