أفادت مجلة "بوليتكيو" الأمريكية، أن شخصيات بارزة تعتمد عليهم قطر في تحسين صورتها في الولاياتالمتحدة -بعد اتهامها بدعم الإرهاب من دول الرباعي العربي (الإمارات والسعودية ومصر والبحرين)- أعلنت قطع علاقتها بالدوحة واتهمتها بالكذب. وقالت المجلة، إن رجل الأعمال السوري المولود في قطر جوي اللحام، والذي وصفته بأنه قام بدور كبير في إكساب الدوحة نفوذاً في الولاياتالمتحدة خاصة مع رموز المجمتع اليهودي الداعمين لإسرائيل أعلن قطعه علاقته بها بل اتهمها بأنها تهدد السلام في الشرق الأوسط. وقال رجل الأعمال إن قطر تصور نفسها كداعية للسلام في المنطقة، وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. وأضافت المجلة، أن قرار اللحام بقطع علاقته بالدوحة يتزامن مع القرار الذي اتخذه نيك موزين المستشار السابق للسناتور تيد كروز الذي كان أعلن عن نيته الترشح لرئاسة الحزب الجمهوري في الانتخابات الماضية. وأوضحت المجلة الأمريكية، أن جهود الاثنين قد بدأت تؤتى ثمارها، حيث خففت الإدارة الأمريكية من موقفها تجاه الدوحة مؤخراً، إلا أن قرارهما بقطع علاقتهما بالدوحة يعد بمثابة انتكاسة للجهود التي تبذلها قطر لتحسين مكانتها في أمريكا، بعد أزمتها مع دول الرباعي العربي. وفي سياق مساعيه باسم قطر، قال اللحام إنه رتّب اجتماعات للمسؤولين القطريين "ووزع تبرعات خيرية عدة كتعبير عن حسن النية"، مضيفًا أنه لم يضغط على مسؤولين أو يقم بأي عمل من نوع العلاقات. وشملت جهود اللحام، وهو يهودي، إقامة اتصالات مع أمريكيين يؤيدون إسرائيل، بينهم ألان ديرشوفيتز، المستشار غير الرسمي لدونالد ترامب، بالإضافة إلى مورت كلاين، رئيس المنظمة الصهيونية لأمريكا، الصديق القديم لمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون. وسافر كل من ديرشوفيتز وكلاين إلى قطر في يناير لمناقشة تحسين العلاقات مع الجالية اليهودية، في خطوة أثارت جدلاً في إسرائيل وفي أوساط الصهاينة الأمريكيين بسبب دعم قطر لحركة حماس والعلاقات الوثيقة التي يقيمها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني مع إيران. وفي ضربة أخرى قوية للجهود الديبلوماسية القطرية، تراجع كلاين عن تقاربه مع قطر وندد بالدوحة. وصرح لمجلة بوليتيكو: "لقد فقدت الثقة حول وجود نية لديهم للتغيير". وفي إغلاق للباب على أي انفتاح على قطر، أشار إلى دعوة شيخ الفتنة الإخواني يوسف القرضاوي، لدعم التفجيرات الانتحارية ضد مواطنين إسرائيليين. وأضافت المجلة، أنه ليس من الواضح لماذا قطع نيك موزين، الذي كان يقيم علاقات جيدة مع اللحام، علاقاته مع قطر. إلى ذلك، عمل اللحام أيضاً على توريط أحمد الرميحي، وهو ديبلوماسي قطري كان يقود حتى وقت قريب صندوق ثروة سيادياً قطرياً بقيمة مئة مليار دولار. والشهر الماضي، اتهم شركاء سابقون للرميحي في دعوى رفعوها في كاليفورنيا، الرجل باستخدام استثمار في فريق لكرة السلة يقوده صديق لستيف بانون كبير المخططين الاستراتيجيين السابق لترامب، وذلك من أجل التقرب من الإدارة الأمريكية. ووفقاً للحام، فإن الرميحي طلب منه "أن يكذب على الصحافة بأن يقول إن ستيف بانون قد رفع الدعوى بشكل خبيث، بينما كان يعمل في الواقع على التوسط في الدعوى خارج المحكمة".