استنكر الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، حديث بعض الصحفيين عن عدم فرضية الحجاب، واستدلالهم بأن آدم وحواء خلقوا عرايا، قائلًا: "يتكلموا في دين الله بما لايرضي الله ورسوله، فشوشوا على الناس، وحديثهم عن آدم وحواء من المضحكات المبكيات، فهم لم يروا آدم ولا حواء، وعلينا أن ننظر لما قاله الله ورسوله في هذه القضية". وأضاف "جمعة"، خلال تقديمه برنامج "مكتبة المفتي" على فضائية "الحياة"، اليوم الإثنين، أن الله سبحانه وتعالى يقول: "يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا... ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ"، معتبرًا أن هذا تصريح من الله أن آدم وحواء عرفوا الملابس في الجنة، فهم كانوا يلبسون ثباب خضر من سندس واستبرق، وعندما نزلوا أنزل الله لهم ثياب الجنه ليتعلموا لبسه في الأرض، مشيرًا إلى أن قضية كشف العوارات كانت من أسباب خروج آدم وحواء من الجنة، حيث أنهم خرجوا من الجنه بعد قيام الشيطان بنزع ملابسهم وكشف عوراتهم. وتابع، أن إنكار فرضية الحجاب والتكبر عليه ووصفه بأنه تخلف أو شئ أقل من المستوى سببه التعصب والتحيز لفكر معين وحضارة معينة، ولكونهم لايريدوا أن يستمعوا لكلمة الله.