وصل زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، اليوم الثلاثاء، إلى الكويت في إطار تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين. ومنذ إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، التي أجريت في 12 مايو الجاري، يتباحث قادة الكتل السياسية الفائزة لبناء تحالف يحقق أغلبية برلمانية، تمهيداً لتشكيل الحكومة المقبلة. وحل تحالف "سائرون"، المدعوم من الصدر، في المرتبة الأولى ب54 مقعداً من أصل 329، يليه تحالف "الفتح"، المكون من أذرع سياسية لفصائل "الحشد الشعبي"، بزعامة هادي العامري ب47 مقعداً. وبعدهما حل ائتلاف "النصر"، بزعامة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ب42 مقعداً، بينما حصل ائتلاف "الوطنية"، بزعامة علاوي، على 21 مقعداً. ورغم تصدر تحالف الصدر نتائج الانتخابات، فإنه ليس قادراً بمفرده على تشكيل الحكومة، إذ يحتاج إلى التحالف مع كتل أخرى لتحقيق الأغلبية البرلمانية المطلوبة، وهي 165 مقعدا. وتوحي المؤشرات بأن الصدر سيلعب دوراً رئيسياً في تشكيل الحكومة المقبلة، وخاصة اختيار رئيس الوزراء، ويقول إنه سيعمل على تشكيل حكومة مكونة من وزراء تكنوقراط، بعيدا عن النخبة السياسية الحاكمة المتهمة شعبيا بالفساد. ومنذ إسقاط نظام صدام حسين (1979: 2003) يتولى الشيعة رئاسة الحكومة، بينما يشغل الكورد رئاسة الجمهورية، والسُنة رئاسة مجلس النواب. ووفق الدستور، فإن الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، سيدعو البرلمان الجديد إلى الانعقاد خلال 15 يوماً من إعلان النتائج النهائية. وسينتخب النواب الجدد، في أول جلسة برلمانية، رئيساً للبرلمان ونائبين له بالأغلبية المطلقة، كما سينتخب رئيس جديد للجمهورية بأغلبية ثلثي النواب، خلال 30 يوماً من انعقاد الجلسة الأولى. وسيكلف الرئيس العراقي الجديد مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة، ويكون أمام رئيس الوزراء المكلف 30 يوماً لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان للموافقة عليها.