في عام 1982، قدم الزعيم عادل إمام، فيلم "عصابة حمادة وتوتو"، وشاركته البطولة الفنانة لبلبة، بتجسيد شخصية زوجة تشارك زوجها في "عصابة نصب"، ودارت أحداث الفيلم في إطار كوميدي، وعبرت مشاهده عن استغلال سذاجة المحيطين بالثنائي في تنفيذ عمليات النصب، أكثر من احترافية "حمادة وتوتو" في رسم الخطط. وبعد مرور أكثر من 30 عاماً، على فيلم "عصابة حمادة وتوتو"، جذبت فكرته صناع المسلسل الدرامي "عزمي وأشجان"، الذي يقوم ببطولته حسن الرداد وإيمي سمير غانم، وقرروا تقديمها في الدراما، بعدما اقتبسها "الزعيم" من الفيلم الأمريكي "Fun With Dick And Jane" الذي صدر عام 1977، من بطولة جورج سيغال وجاين فوندا. اقتباس الأعمال الفنية، أصبح العادة المتكررة في شهر رمضان كل عام، ولكنه يصبح عيباً في حق صناعه، إذا لم يتم تنفيذه بمعالجة درامية تتناسب مع الوقت ونوعية الجمهور المشاهد للعمل، وهو ما تجسد في مسلسل "عزمي وأشجان"، الذي خلت أحداثه من الابتكار والكوميديا التي تؤهله لمنافسة مسلسلات كبار نجوم الدراما. بدأ الأمر من اختيار عنوان المسلسل، واقتباسه من اسم الثنائي "عزمي وأشجان" الذي جسده كمال أبو رية وفيفي عبده، في مسلسل "طائر الحب" عام 2005، إلى البوستر الدعائي للمسلسل، الذي لم يتضمن أي نوع من الابتكار، بل تشابه إلى حد كبير مع بوستر فيلم "عصابة حمادة وتوتو"، الذي تصدره الزوجان ممسكين بسلاح "المسدس". لم يكن الشكل الخارجي، لأول أعمال الرداد وإيمي الدرامية بعد إعلان زواجهما عام 2016، هو الشئ الوحيد المكرر في مسلسل "عزمي وأشجان"، بل تضمنت حلقاته فقراً في الإبداع، وتقليد الأبطال لشخصيات فنية معروفة، بهدف التخفي عن ضحاياهم أثناء النصب عليهم، مثل تقليد الرداد، للفنان أحمد مكي، في أولى الحلقات. الشئ الثاني هو غياب الحبكة الدرامية، وخلق الكوميديا من مواقف ساذجة لا تليق بتقديمها في 2018، كأننا عدنا إلى مشاهدة الفنان إسماعيل ياسين، وهو يشتري "التروماي" في فيلم "العتبة الخضراء"، حيث شهدت إحدى الحلقات قيام رجل بدفع مبلغ نصف مليون جنيه، عربون شراء فيلا، دون التأكد من صحة عقود ملكيتها للبائعين. "عزمي وأشجان" من إنتاج أحمد السبكي، وإخراج إسلام خيري، ويشارك في بطولته سمير غانم، نسرين أمين، أحمد سلطان، ملك قورة، محمد ثروت، رجاء الجداوي، بدرية طلبة، أحمد محيي الذي شارك في التأليف محمد محمد محمدي.