ألقت أزمة الليرة بظلالها على الاقتصاد التركي، وأعلنت إحدى أكبر شركات الصرافة في إسطنبول تعليق أعمالها بشكل مؤقت وتوقف التعامل في العملات بعد الهبوط الكبير لسعر الليرة. وفي السياق، نقلت وسائل إعلام تركية أن حكومة قبرص التركية تتفاوض مع أنقرة من أجل بحث إمكانية الاستغناء عن عملة أنقرة، وطبع عملة بديلة يتم تثبيت سعرها بعد انهيار سعر الليرة. وعلى صعيد الإجراءات الطارئة، قالت صحيفة "حرييت" التركية، الأربعاء، إن الفريق الاقتصادي للحكومة التقى في بداية هذا الأسبوع لمناقشة التدابير المحتملة، بما في ذلك الخطوات المحتملة من قبل البنك المركزي. وجاء هذا الاجتماع بعد تزايد المخاوف بشأن السياسة النقدية وارتفاع الدولار، حيث تعرضت الليرة التركية لعملية بيع مكثفة. ويتعرض البنك المركزي التركي لضغوط لعقد اجتماع طارئ لزيادة كبيرة في أسعار الفائدة قبل اجتماع السياسة النقدية المقرر في السابع من يونيو، ولكن يبدو أنه متردد حيث أن الرئيس رجب طيب أردوغان يريد معدلات منخفضة. ويمكن أن تدعم المعدلات المرتفعة عملة ما وتخفف التضخم، ولكنها أيضا تعوق النمو الاقتصادي عن طريق جعل الاقتراض أكثر تكلفة.