كشف مدير المركز الوطني لفن العرائس حسان السلامي ل«الصحافة اليوم» عن الخطوط العريضة لتظاهرة أيام قرطاج لفنون العرائس في دورتها التأسيسية التي تنطلق فعالياتها بداية من يوم السبت 22 سبتمبر القادم بفضاء مدينة الثقافة ومجموعة من الفضاءات الثقافية الأخرى بالعاصمة وغيرها من المناطق الداخلية حيث تتواصل عروضها وورشاتها وأشغالها إلى غاية يوم السبت 29 من نفس الشهر. وحول تفاصيل الدورة الأولى أشار السلامي إلى انه تم فتح باب المشاركة في مهرجان العرائس أمام جميع العرائسيين التونسيين والعرب والأجانب حيث تمت دعوة مختلف الهياكل والفرق المحترفة التونسية خاصة بهدف تقديم عروضها المتنوعة.. وفي السياق نفسه أضاف أن لجنة التنظيم كانت قد انطلقت منذ فترة في التحضيرات ووضع برنامج الدورة وذلك بهدف أن تكون جاهزة قبل الوقت المحدد لانطلاقها..وقد ذكر حسان السلامي أن برنامج الافتتاح سيتضمن عروضا فرجوية تنشيطية لمسرح العرائس العملاقة سيتم تقديمها في شكل كرنفال ضخم ينطلق من شارع الحبيب بورقيبة وصولا إلى ساحة المسارح بمدينة الثقافة أين ينتظم الافتتاح الرسمي للأيام.. ومن جانب آخر أكد مدير المركز الوطني لفن العرائس أن للمهرجان إقامة فنية بفضاء المركز الثقافي الدولي بمدينة الحمامات وقد تم تخصيصه للاشتغال على عرائس تراثية متنوعة.. كما ستتوزع العروض المسرحية على عديد الفضاءات من بينها مدينة الثقافة والمركز الوطني لفن العرائس والمسرح الوطني..وأضاف ان برنامج المهرجان سيتضمن أيضا عديد الفقرات الهامة ومن بينها الورشات المفتوحة للأطفال والمختصين من الطلبة خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والندوة العلمية التي لم يتحدد موضوعها بعد.. وحول نشاط المركز الوطني لفن العرائس أشار مديره إلى كونه متواصلا حيث سيتم عرض مسرحية للأطفال بعنوان «قال الثعلب» وذلك يوم الأحد 3 جوان القادم بقاعة مسرح الشباب بمدينة الثقافة وهوعمل من تأليف أحلام الحكيمي وإخراج محمد البشير جلاد وتروي المسرحية قصة تجسدها مجموعة من الحيوانات تعيش مع بعضها في حظيرة.. حيث تتلخص العبرة والحكمة في أهمية الاختلاف وضرورة التعايش السلمي ونبذ الصراعات والتفرقة.. وفي السياق نفسه تمثل مسرحية «لقاء» تونس في فعاليات المهرجان الدولي لمسرح العرائس بمدينة إستانا بكازاخستان وتنطلق عروضه يوم الأحد غرة جويلية وتتواصل إلى غاية يوم السبت 7 من نفس الشهر.. ويعد هذا العمل من انجح المسرحيات التي أنتجها المركز وهي من إخراج لسعد المحواشي حيث تحصلت على عدد هام من الجوائز وتتناول المسرحية واقع الفنان في تونس فمن خلال عازف آلة الأكورديون بطل المسرحية الذي لم تتح له الفرصة في وطنه للظهور والنجاح.. يعود إليه بعد أن حقق شهرة واسعة على الصعيد العالمي فيقدم عروضا ويصفق له الجمهور طويلا..