تستقبل تونس الجميلة غدًا الثلاثاء أكثر من 600 مسرحي عربي يفدون إليها للمشاركة في الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي. ويتقدم هذه الكوكبة من المبدعين الفنان السوري فرحان بلبل. الذي سيلقي كلمة اليوم العربي للمسرح. الذي يصادف العاشر من يناير. المهرجان تنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة التونسية . وينطلق الأربعاء القادم ويستمر حتي 16 يناير الحالي. ويعد هذا المهرجان. الذي يحظي بدعم ورعاية الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضوالمجلس الأعلي حاكم الشارقة. أهم وأكبر تظاهرة مسرحية عربية يشهدها الوطن العربي. كما تعد الهيئة العربية للمسرح التي أسسها الشيخ القاسمي. ويتولي أمانتها العامة الكاتب المسرحي إسماعيل عبدالله. المؤسسة المسرحية الأكثر فاعلية ونشاطًا في الوطن العربي. وفضلا عن العروض المسرحية التي سيشهدها المهرجان . ويبلغ عددها سبعة وعشرين عرضًا مسرحيًا . يتنافس أحد عشر منها علي جائزة الشيخ القاسمي . فإن المهرجان يتضمن مؤتمرًا فكريا تم إعداده بالتنافس المسبق بين مائة واثنين وثلاثين باحثا وناقدا من مختلف أرجاء الوطن العربي. تم انتقاء اثنين وأربعين متداخلا منهم للتباحث. خلال ثماني جلسات فكرية حول محور "المسرح بين السلطة والمعرفة". كما سيعرف المجال الفكري تنظيم ندوة حول المسرح الموريتاني بعنوان "المسرح الموريتاني اليوم وغداً". انطلاقا من اهتمام ورعاية الهيئة الموجه للمسرح في موريتانيا منذ سنوات. والذي توج أخيراً بورشة التجديد المسرحي التي استمرت قرابة الشهرين. هذا إلي جانب ندوة حول نص " من قتل حمزة؟" الذي تم تأليفه بشكل مشترك بين كاتبين عربيين. وقد ولد النص من رحم الدورة التاسعة للمهرجان التي عقدت في الجزائر يناير الماضي. وتشجيعا لدعم الكتاب وخاصة الشباب منهم في التأليف والبحث العلمي. نظمت الهيئة مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار فاز بها ثلاثة مؤلفين من العراق. مصر وفلسطين .ومثلها تأليف النص المسرحي الموجه للصغار. عادت لثلاثة كتاب من مصر. العراقوالجزائر. وسيتم تكريمهم خلال أنشطة المهرجان. كما تم إجراء مسابقة في البحث العلمي للشباب دون 35 سنة في محور "الخطاب المسرحي بين المخرج والمؤلف" تأهل منهم خمسة. من المغرب ومصر والسودان. وستعقد المرحلة النهائية لهذه المسابقة خلال ندوة محكمة ضمن المؤتمر الفكري. تحت إشراف أكاديميين متخصصين في المجال. كما سيلتقي المسرحيون العرب والجمهور التونسي مساء كل يوم. مع ندوات نقدية تطبيقية لمناقشة العروض المسرحية المتنافسة علي جائزة صاحب السموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي للعام 2017. لإلقاء الضوء علي مختلف جوانب ومكونات تلك العروض. ويتم الإعداد لهذه الندوات بشكل مسبق. من خلال اختيار المعقب النقدي. وتزويده بتسجيل كامل للعمل المسرحي وبياناته. قبل انطلاق المهرجان بشهر تقريباً. وستشهد فضاءات المعهد العالي للفن المسرحي والمركز الوطني لفن العرائس أربع ورشات تكوينية في مجالات» الكوميديا ديلارتي وفن الأقنعة وفن المايم وفن العرائس. إلي جانب ورشة مخصصة للشباب العربي بالمسرح الوطني بتونس. وورشة لناشئة الشارقة بفضاء تياترو. وورشة بمدينة الثقافة في تقنيات الإضاءة لفائدة تقنيي مراكز الفنون الركحية بتونس. ويقام بهذه المناسبة معرض لمنشورات الهيئة العربية للمسرح والتي تقارب 200 مؤلف ما بين إبداعات ودراسات وتراجم ووثائق. ستتميز هذه الدورة بحضور المسرح التونسي بقوة. من خلال سبعة عروض. ثلاثة منها بالمسابقة وأربعة في المهرجان. إلي جانب عرضين للهواة وثلاثة عروض لفن العرائس. كما ستفتتح بعرض "خوف" للفاضل الجعايبي. المسرح الوطني. وتختتم بعرض "ثلاثين وأنا حاير فيك" لتوفيق الجبالي. مسرح تياترو. مع تخصيص تكريم مستحق لعشرة من نساء ورجال المسرح التونسي. رشحتهم وزارة الشئون الثقافية للتكريم. نظير عطائهم المتواصل في الميدان المسرحي. وهم الفنانات والفنانون:دليلة مفتاحي. سعيدة الحام. صباح بوزيتة. فاتحة المهداوي. فوزية ثابت. البحري الرحالي.أنور الشعافي.صلاح مصدق.محمد نوير. نور الدين الوارغي علاوة علي إصدار خمسة كتب حول المسرح التونسي وهي: الارتجال في المسرح التونسي. رياض الحمد المسرح التونسي/ مسارات حداثة. د. عبد الحليم المسعودي. خطاب الشخصية الهامشية في نصوص المسرح الجديد. نسرين الدقداقي مسرح العبث في تونس. يسري بن علي. الإخراج المسرحي في تونس. حدود الائتلاف. حدود الاختلاف. حمادي الوهايبي. وقالت الهيئة العليا للمهرجان في بيان لها إن الهيئة العليا للدورة العاشرة. ترحب بكافة المسرحيين العرب وبكافة المسرحيين التوانسة. المشاركين في الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي. ببرنامجها الذي تم العمل علي إعداده بكل أناة ودقة. في عمل مشترك مبني علي الاحترام والتفاهم بين وزارة الشئون الثقافية بالجمهورية التونسية والهيئة العربية للمسرح. لتكون الدورة العاشرة بمستوي الطموح والانتظارات العربية عامة والتونسية خاصة. ولتكون الدورة تحية وتقديراً للجهود الإبداعية المسرحية التي أنجزتها سيدات المسرح التونسي وسادته. فشكلوا علاماته الفارقة والمميزة. ولتكون الدورة احتفاء بمجايلة خاصة من نوعها. بين مبدعين عرب من جيل الرواد والمخضرمين. إلي جانب الشابات والشباب العرب. مبدعي الحساسية الجديدة في المشهد المسرحي العربي. ليكون المهرجان مساحة تؤوب إليها رفوف المسرحيين المهجريين. حاملين أفكارهم ورؤاهم المسرحية في ظلال عمل كبير فكري وتدريبي.