فتح استئناف محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه اليوم الاثنين شهية مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة " فيسبوك" مجددا للتعليق على مختلف تفاصيل مشهد المحاكمة وحتى قرار تأجيلها ووقف البث التلفزيوني. وتباينت التعليقات التي كتبها مستخدمو الشبكة الشهيرة ما بين الفكاهية والاندهاش من بعض التصرفات التي صاحبت المحاكمة أو من كثرة عدد المحامين القادمين من مختلف أنحاء مصر ومنهم راغبو الظهور والشهرة. وبينما أبدى بعض المستخدمين ارتياحا إزاء ضم قضية مبارك والعادلي معا فقد أعرب آخرون عن قلقهم حيال تأجيل القضية وقال مستخدم " شكلها هتطول .. يا خوفي يا بدران لا يسترأف بيه القاضي وينفي التهم". وحين تقرر وقف البث التلفزيوني لوقائع جلسات محاكمة مبارك وحتى النطق بالأحكام قال أحدهم " بصراحة زهقوا المستشار رفعت" نص المحامين أو أكتر مش هيروح تاني" في إشارة إلى عشاق الشهرة والظهور التلفزيوني من بعض المحامين المشاركين وقال مستخدم " سوف يقل عدد محاميي التعويضات بصورة كبيرة في الجلسات غير المذاعة تلفزيونيا". واقترح أحد المستخدمين بث موجز لكل جلسة في نهايتها وتكون جلسة النطق بالحكم بثا مباشرا وأكد أن هذا قرار صائب نظرا لأن هناك كثيرين يحضرون المحاكمة حبا في الظهور على شاشات التلفزيون وحسب، واعتبر مستخدم أنه ليس من المصلحة وقف البث خاصة أن القضايا " لسه مش واضحة للناس, والمفروض أن يكون وقف البث جزئيا حسب حساسية المرافعة". وكان يتمنى كثيرون أن يحضر مبارك على كرسي وليس على سرير كما حدث أول مرة واعتبر بعضهم أن هذا أكثر احتراما للمصريين وللمحكمة كما لاحظوا أنه لم يقل " أفندم" وكذلك نجلاه حين نودوا من جانب رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت. وفي تعليق حول رفع جمال وعلاء مبارك يديهما بالإشارة بالحضور تساءلت مستخدمة " أنا عايزة أعرف علاء وجمال كانوا بيرفعوا إيديهم لمين؟" وقالت أخرى " هما فاكرين نفسهم قاعدين في منصة استاد القاهرة وبيحبوا الجماهير بعد ضياع بلانتي؟". وتوقع أحدهم أن تؤدي محاكمة مبارك إلى ما يزيد الأمور سوءا وشرورا"، واصفا المحاكمة بالمهزلة، وحول حالة الاضطراب بين المحامين بالحق المدني قال مستخدم " المشكلة هي أن المدعين بالحق المدني في منتهى الهمجية رغم أن المفروض أن يكون هدفهم واحدا". وتعجب مستخدم من أن مبارك وسائر المتهمين معهم أكبر المحامين في البلد بينما الشهداء والمظلومون معهم حفنة من " الانتهازيين" وتساءل " أين سليم العوا وحازم أبو اسماعيل وكبار المحامين الذين يملأون الدنيا صياحا وضجيجا؟ لماذا لا يترافعون عن المدعين بالحق المدني في تلك القضايا أم شغلتهم أموالهم وأهلوهم وانتخاباتهم وفضائياتهم ومؤتمراتهم ووو .. الله يرحم الشهداء وينتقم من الظالمين". وفي تعليق له حول ما يمكن أن يكون فريد الديب محامي مبارك قد أوصى موكله المخلوع به قبل استئناف المحاكمة فقال " لما القاضي يسألك لماذا تنحيت عن الحكم .. تبص في الأرض وتقول " أخاف ألا أقيم حدود الله". لكن مستخدما أشار إلى أنه بعد منع التصاريح الخاصة بالإعلاميين باستثناء 18 إعلاميا نصفهم أجانب واليوم حظر بث المحاكمات السؤال هو: إيه الحكاية يا وزير العدل؟