أعلنت شركة «ساندوز» الدوائية، المملوكة لشركة «نوفارتس» العالمية، كبرى الشركات المنتجة لمستحضر البنسلين، توقفها عن إنتاج المستحضر الذى يعتمد عليه مرضى الحمى الروماتيزمية وأمراض مزمنة أخرى. يأتى ذلك فى الوقت الذى حذر فيه صيادلة من خطورة نقص عدد من الأدوية الحيوية فى السوق، ومن بينها البنسلين، وطالبوا الحكومة بسرعة إيجاد حلول للأزمة الحالية، فيما أعلنت الشركة القابضة توفير 70 ألف عبوة «بنسلين» وطرحها فى صيدليات الشركة المصرية لتجارة الأدوية وفروعها بالمحافظات. وقال الدكتور مجدى حسن، رئيس الشركة القابضة، إن العبوات المطروحة لن تكفى احتياجات المرضى، ولكن تساهم فى تخفيف العبء عن السوق، لحين توافر كميات أخرى من المستحضر، وأضاف أنه حصل على موافقة وزارة الصحة، لترخيص مصنع جديد فى منطقة «أبوزعبل» لإنتاج المضادات الحيوية طويلة المفعول، ومنها البنسلين. كانت شركات قطاع الأعمال قد توقفت عن إنتاج البنسلين المحلى، بسبب أعمال تجديد وتطوير خطوط إنتاج المصانع، خاصة أنه من المستحضرات التى يتم إنتاجها من خلال خطوط إنتاج بمواصفات خاصة. من جانبهم، كشف عدد من الصيادلة عن أن السوق تعانى نقصاً شديداً فى الأدوية الحيوية، وأهمها حالياً البنسلين طويل المفعول، وقالوا إن القيود التى تضعها وزارة الصحة على استيراد الأدوية تساهم فى تضخم الأزمة. وأكد الصيادلة - الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم - أن كمية البنسلين التى استوردتها «المصرية لتجارة الأدوية» لن تكفى احتياجات المرضى، وفروع الشركة لا تغطى جميع محافظات الجمهورية، وتم بيعها فى يوم واحد، لتظل المشكلة قائمة - على حد قولهم - موضحين أن الشركات العالمية توقف بعضها عن إنتاج المستحضر، لعدم جدواه اقتصادياً، حيث يباع للجمهور بنحو 4 جنيهات فقط. وطالبوا بوضع البنسلين على قائمة المستحضرات الحيوية، بحيث يكون هناك مخزون استراتيجى منه وقت الأزمات، وسرعة الانتهاء من إنشاء خطوط إنتاج لمثل تلك المستحضرات الحيوية
