توجت نتائج الاجتماع التساعي الثاني، المنعقد في فندق انتركونتينيتال بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بشأن سد النهضة، بالنجاح، حيث وقع وزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الثلاثة، على وثيقة مخرجات الاجتماع، والتي شملت عقد قمم ثلاثية دورية القمة الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان، كل ستة أشهر بالتناوب بين عواصمهم، فضلًا عن بحث وإقرار السب المناسبة لإنشاء الصندوق الثلاثي للبنية التحتية. وكان آبى أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبى، استقبل، أمس الثلاثاء، كلا من سامح شكرى وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية، وذلك على هامش الاجتماع التساعي الثاني حول سد النهضة المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على مستوى وزراء الخارجية والرى والمخابرات بكل من مصر والسودان وإثيوبيا.
الاجتماع التساعي الثاني لا تزال المباحثات والمناقشات حول أزمة سد النهضة، مستمر، إلا أن الدول الثلاث كسرت جمود المفاوضات، في اجتماعها التساعي الثاني، المنعقد أمس الثلاثاء، في فندق انتركونتينيتال بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وانتهى في الساعات الأولى اليوم الأربعاء، بحضور وزراء الخارجية والرى ورؤساء أجهزة المخابرات في كل من مصر والسودان وإثيوبيا.
وثيقة مخرجات الاجتماع ووقع وزراء الخارجية والرى ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الثلاثة، على وثيقة مخرجات الاجتماع التساعي حول سد النهضة بالعصمة الإثيوبية أديس أبابا، لتجاوز التعثر القائم في المسار الفني الثلاثي.
وقال وزير الخارجية سامح شكرى، عقب جولة المباحثات التي استمرت أكثر من 12 ساعة، إن الوزراء اتفقوا على استمرار المشاورات تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه اليوم، واصفًا الاتفاق "بالإيجابي الذي ينسجم مع ما اتفق عليه قادة الدول الثلاث".
وأضاف "شكري"، أنه تم الاتفاق على تعظيم أوجه التعاون الثلاثى بما يعود بالمنافع على الدول الثلاث مع الالتزام بمبدأ عدم الإضرار بمصالح أي طرف من الأطراف.
تفاصيل الوثيقة وأكد وزير الخارجية، أن مصر والسودان وإثيوبيا أكدوا على عقد قمم دورية بين قادة الدول الثلاث كل ستة أشهر بالتناوب بين عواصم تلك الدول، لوضع الآليات المناسبة لتفعيل صندوق الاستثمار والبنية الاساسية وتناول كافة الأبعاد المختلفة لسد النهضة الإثيوبى من خلال آلية وطنية متخصصة مستقلة تتناول كافة القضايا بشكل منفتح ويحقق المصالح المشتركة وعدم الاضرار بمصالح أيًا من الأطراف وتحقيق مكاسب للدول الثلاث.
وفيما يخص دورية انعقاد القمة الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان، فإن الوزراء المجتمعين أكدوا، على عقد قمم دورية بين قادة دولهم كل ستة أشهر بالتناوب بين عواصم الدول الثلاث، وذلك وفقا لتوجيهات رؤساء الدول والحكومات، وفي إطار من روح الوحدة بين دولهم على تلبية آمال شعوبهم في العيش بسلام وأمن ورفاهية، بناء على التعاون بينهم.
وحول الصندوق الثلاثي للبنية التحتية، أقرت الدول الثلاث في الوثيقة الاتفاق على اجتماع مسئولين كبار من الدول الثلاث لبحث وإقرار السبل المناسبة لإنشاء الصندوق لرفعها لقادة الدول الثلاث عبر الوزراء المعنيين.
وأكد الوزراء على التزام الدول الثلاث بالاتفاق على إعلان المبادئ حول سد النهضة والذي تم توقيعه بالخرطوم في مارس 2015.
فيما أكدت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، أن مصر والسودان وإثيوبيا اتفقوا على إنشاء فريق وطني مستقل يقوم بدراسة حول إتمام الخزان.
كواليس اللقاء وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن اللقاء اتسم بالود الشديد والشفافية في الحوار، حيث أكد رئيس الوزراء على التزامه الكامل بتعزيز وتطوير العلاقة مع مصر واستكمال بناء الثقة لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن سامح شكرى استهل اللقاء بنقل تحيات وتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي بمناسبة توليه مهام منصبه.
وشدد "أبو زيد"، على أهمية العلاقات بين الجانبين، وتطلع مصر لتطويرها فى كافة المجالات باعتبار ذلك خيارًا استراتيجيًا لمصر، مشيرًا إلى الفرص والإمكانيات الكبيرة المتاحة للتعاون بين الجانبين فى مجالات التجارة والاستثمار والتعاون الفني.
كما أكد وزير الخارجية، حرص مصر على تفعيل كافة آليات التعاون على المستوى الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا، بما يحقق أهداف التنمية في الدول الثلاث، ويسهم في تحقيق تطلعات شعوبها في غدٍ أفضل، فضلًا عن تطلع مصر للتنسيق بين الجانبين تجاه القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
استضافة مصر للمشاورات وكشف وزير الخارجية، عن اتفاق حول قبول دعوة مصر لاستضافة الاجتماع الخاص بكبار المسئولين بالقاهرة يومي 18 و19 يونيو المقبل لاستئناف المشاورات تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه أمس، موضحًا أنه تم وضع أطر زمنية محددة لتفعيل المسار الذي تم وضعه لكسر الجمود حول مفاوضات سد النهضة كي يتم التحرك بشكل محسوب.