تناولت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء، عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج" بأن تنظيم "الحمدين" الإرهابي يسخّر مدخرات الشعب القطري لإنقاذ الاقتصاد التركي. قطر تمول "النصرة" عبر دفع الفدية
برزت صحيفة "الخليج" ما كشفه الصحفي الأمريكي ثيو بادنوس، الذي كان أسيراً لدى جبهة النصرة في سوريا لمدة 22 شهراً عن مخطط قطر، لتمويل جبهة النصرة.
وقال بادنوس إن اقتسام الأموال القادمة من قطر كان محور الصراع الدامي بين عناصر الجبهة وأضاف أن بعض الأسرى كان يتم تعذيبهم، لأنهم سرقوا أموالاً دفعتها قطر للنصرة وقال: "علمت أثناء احتجازي أن هناك مفاوضات بين أعضاء "النصرة" وسفير قطري حول الفدية".
وأكد أنه خرج بانطباع أن قطر تتفق مع النصرة على اختطاف رهائن غربيين، ومن ثم تدفع الفدية؛ كوسيلة لتمويل التنظيم وقال: إنه اختطف في أكتوبر عام 2012 وأضاف: بقيت سجيناً في حلب لمدة عام ثم في دير الزور 10 شهور وأكد أن "النصرة" وجهت إليه تهمة الجاسوسية. وأشار إلى أن محاكمته لم تستغرق 5 دقائق.
كما نشرت صحيفة "سبق" تقريرًا أكدت فيه أنه في الوقت الذي بدأت فيه دول عربية وأوروبية بمقاطعة الجمهورية الإيرانية بسبب دعمها التنظيمات الإرهابية، مدت دولة قطر يدها لمساعدتها، وشراء شحنات فواكه وخضراوات بقيمة بلغت أكثر من 10 مليارات ريال.
وكشفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن تصدير أولى شحنات الفاكهة والخضراوات من ميناء "شيوء" بمدينة "بارسيان" الواقعة في محافظة "هرمزجان" جنوب البلاد إلى الدوحة.
وقال محمد رادمهر، رئيس بلدية مدينة "بارسيان" الإيرانية، إن قيمة تلك الشحنة تبلغ نحو 10 مليارات ريال، ويصل حجمها إلى نحو 200 طن من الفاكهة والخضراوات، مثل الخيار، والباذنجان، والقرنبيط، والفلفل الحلو وأشار رادمهر إلى أن اختيار هذا الميناء تحديدًا يرجع إلى كونه أقرب الخطوط الملاحية من سواحل قطر. داعيًا إلى رفع كفاءة البنية التحتية له في محاولة من جانبه لاستنزاف المزيد من أموال الشعب القطري؛ إذ تستهدف طهران من خلالها انتشالها من أزماتها الداخلية المتفاقمة التي تأتى البطالة على قمتها. وبحسب وكالة فارس الإيرانية، توجَّه وفد إيراني، يضم 70 من الخبراء ورجال الأعمال بقطاعات خاصة وعامة، برئاسة مساعد وزير الصناعة والمناجم والتجارة محمد رضا فياض، إلى الدوحة للمشاركة في الاجتماع الذي يستمر يومين. فيما دعا المسؤولون الإيرانيون أمير قطر تميم بن حمد لإصدار التأشيرات الخاصة للتجار من أجل رفع حجم التبادل التجاري، والتغلغل في الدوحة، وزيادة عدد الشركات الإيرانية وبحسب الوثيقة الصادرة بتاريخ 27 يوليو الماضي "وافقت قطر على إصدار تأشيرات الدخول لرجال أعمال إيرانيين بصفة عاجلة لمدة شهر قابلة للتمديد لمدة 5 أشهر أخرى بعد اجتياز الفحص الطبي".
وكشف المسؤول الإيراني عن مناقشة العديد من القضايا العالقة بين البلدين خلال الاجتماعات المشتركة، مشيرًا إلى أن 5 لجان تعقد اجتماعات تخصصية، تتناول خلالها مختلف القضايا المتعلقة بالتجارة والمناجم والجمارك والنفط والبتروكيماويات والصادرات والشؤون المصرفية وفي مؤشر لمساعي إيران للسيطرة على قطر قال المسؤول الإيراني إن التعاون الوثيق بين البلدين أخذ منحى جديدًا، ويتحرك نحو تعزيز العلاقات أعمق من ذي قبل، وذلك عقب اشتعال الأزمة مع قطر يونيو العام الماضي؛ إذ حاولت إيران الاصطياد في المياه العكرة، والهيمنة على هذا البلد لتنفيذ أجندتها السياسية من ناحية، ولجعله سوقًا للبضائع الإيرانية.
"الحمدين" يسخّر مدخرات الشعب القطري لإنقاذ الاقتصاد التركي
كما برزت صحيفة "الخليج" اتهام ائتلاف المعارضة القطرية "نظام الحمدين" الإرهابي الحاكم في قطر، بتسخير مدخرات القطريين لإنقاذ الاقتصاد التركي المنهار، وقال إن مدخرات الشعب القطري وأموال المقيمين، والعملات الصعبة في المصارف التي يسيطر عليها نظام تميم، أصبحت مسخرة لإنقاذ الاقتصاد التركي المنهار، والذي تنهار عملته يومياً.
وأضاف الائتلاف في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر" أن أوامر أردوغان لتميم كانت منذ بداية العام، بدعم المصارف التركية بالسيولة من أجل وقف الانهيارات المتتالية لقطاعات المال والاقتصاد التركي وتابع: "ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية المبكرة في سلطنة "الإخوان" العثمانية، ازداد أردوغان طمعاً في أموال القطريين الشرفاء وضيوفنا من المقيمين، وما على تميم إلا الخضوع لمعلمه".
وأشار الائتلاف إلى أن عمليات نقل الأموال والعملات الصعبة والذهب من مصارف النظام القطري إلى تركيا، وصلت إلى مستويات وأرقام خطيرة، حيث يتم إعادة تدويرها في البنوك التركية، وصناديق الاستثمار العثمانية وإن ما يقوم به تميم وجماعته ومرتزقته، نضعه بتصرف المؤسسات المالية والاقتصادية الرقابية العالمية، إنها سرقة موصوفة وتعدٍ على أرزاق شعبنا ومقيمنا خدمة للمحتل التركي. وكان السفير التركي لدى قطر، فكرت أوزر، أكد ازدياد حجم التبادل مع قطر بلغ 1.3 مليار دولار أمريكي في عام 2017، بزيادة قدرها 56%؛ إذ كان 834 مليون دولار في عام 2016.
جاء ذلك في كلمة افتتح فيها أوزر أعمال "ندوة فرص التبادل التجاري بين قطروتركيا"، التي نظمتها في الدوحة، شركة "كي بي إم جي" قطر.
من جهة أخرى،أكد وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني محمد شريعت مداري، أن العلاقات الإيرانيةالقطرية تمضي في المسار الصحيح.وإن الجهود يجب أن تُبذل لمواصلة هذا المسار،وإن الجهود يجب أن تُبذل لمواصلة هذا المسار.