ضبطت أنظمة الدفاع الجوي السورية عدة صواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية، بعد أن ورد أن تل أبيب استهدفت الجيش السوري في منطقة هضبة الجولان، حسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا). وذكرت وكالة "سانا"، نقلاً عن مصدر عسكري، أن الدفاعات الجوية للجيش "أسقطت عشرات الصواريخ الإسرائيلية، مما منع معظمها من الوصول إلى أهدافها"، إلا أن بعض الصواريخ تمكنت من ضرب الرادارات و مستودع الذخيرة. وقالت إسرائيل بدورها، إنها انتقدت القوات الإيرانية في سوريا التي أطلقت حوالي 20 صاروخًا على مواقع الخطوط الأمامية الإسرائيلية. وأصدرت "سانا" لقطات تظهر اللحظة التي أسقطت فيها دمشق الصواريخ الإسرائيلية:
وفي غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، إن قوات تل أبيب ضربت "جميع البنى التحتية الإيرانية تقريباً في سوريا"، وأكد أنه لم يتم ضرب أي شيء على الأراضي الإسرائيلية. وقال المتحدث العسكري جوناثان كونريكوس للصحفيين: "نحن لا نزال في حالة تأهب وقوة عالية ونراقب النشاط الإيراني في سوريا. نحن لا نريد تصعيد الموقف ، لكننا سنرد على هجوم إيراني جديد، ونحن مستعدون لتقديم رد قوي. نحذر الإيرانيين". وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فقد أطلقت الطائرات الإسرائيلية حوالي 60 صاروخًا على عدة أهداف في سوريا رداً على ما وصفته تل أبيب بالهجوم الإيراني على مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل. وجاء الهجوم بعد أقل من 24 ساعة من تمكن الدفاعات الجوية السورية من اعتراض صاروخين إسرائيليين في الضاحية الجنوبية لدمشق في منطقة الكسوة. وذكرت وكالة "سانا" أن شخصين على الأقل قُتلا في انفجار تسبب فيه أحد الاعتراضين، بينما زعمت مجموعات المراقبة الغربية أن ضربات ليلة الثلاثاء أسفرت أيضا عن مقتل العديد من المواطنين الإيرانيين. وفي أعقاب الهجوم، أخبر مصدر في مطار بيروت الدولي "سبوتنيك" أن الطائرات الإسرائيلية انتهكت المجال الجوي اللبناني في وقت الضربات المشتبه بها. لكن تل أبيب رفضت التعليق. كما نشرت وكالة "سانا" للانباء لقطات من كاميرا أمنية تظهر اعتراض صاروخ إسرائيلي يوم الثلاثاء.