تناولت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء، عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج" بأن تنظيم "الحمدين" الإرهابي يسعى لشراء حصة من شبكة إعلامية يُديرها صديق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. قطر خنجر الأعداء لضرب الدول العربية وبرزت صحفية "الخليج" ما أكده أحمد قذاف الدم، المسئول السياسي لجبهة النضال الليبية، أن قطر لن تكون كبيرة، ولن يكون لها أي مكانة في المنطقة العربية إلا من خلال انضمامها للصف العربي ومجلس التعاون الخليجي، لافتاً إلى أن قطر هي خنجر للعدو تسلل من خلاله لضرب العراق وسوريا وليبيا.
وأضاف قذاف الدم، أنه منذ بداية الأحداث في مصر وليبيا في عام 2011 بدأ الدور القطري، من خلال التنسيق بين من يعملون على الأرض وقوات التحالف على ليبيا، مشيراً إلى أن قطر عملت على تغذية الخلاف بين ليبيا والسعودية بدلاً من أن تقوم بدور الوساطة بين الدولتين الكبيرتين.
وأشار إلى أن قطر عملت على التنسيق المباشر مع القوى الاستعمارية، التي تستهدف الأمة العربية وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني، الذي تحوي الدوحة بعض قياداته، مشيراً إلى أنه لم يتصور أحد أن تصل قطر إلى هذا الحد الكبير من الكيد والمؤامرة على الدول العربية.
وأوضح، أن القوى الاستعمارية لا تفرق بين قطر والدول العربية التي استهدفتها، فجميع الدول العربية والإسلامية مستهدفة من تلك القوى، مشيراً إلى أن قطر مستهدفة من تلك الدول الاستعمارية، وأصبحت ألعوبة في يدها تحركها كيفما تشاء.
وأوضح قذاف الدم، أسرار محاولة قطر لاغتيال العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وقال إن قطر ضالعة في اغتيال الملك عبدالله، من خلال أدواتها ومخابراتها، في إطار مشروع تآمري أعدت له الدوحة، وأن معلومات خاصة عن هذا الملف موجودة في قطر، وستكشف عنها الأيام القريبة القادمة وشدد على أن الرئيس القذافي، كان يقصد قطر مباشرة بكلمته الشهيرة "من أنتم".
أزمة المغرب وإيران تكشف نفاق قطر السياسي ونشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا أبرزت تشدد دولة قطر على أهمية احترام المبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول، وفي مقدمتها احترام سيادة الدول، كلمات أطلقتها وزارة خارجية قطر تعليقاً على قطع المغرب علاقتها مع إيران نتيجة دعمها لجبهة البوليساريو، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً، ليستمر مسلسل التلون السياسي.
علاقات غامضة تجمع الدوحة مع جبهة البوليساريو، طفت ملامحها على السطح عندما ظهر زعيم الانفصاليين، إبراهيم غالي، يتنقل في إحدى رحلاته إلى دولة زامبيا عبر الخطوط القطرية و"الجزيرة"، الذراع الإعلامية لقطر، لعبت دوراً لافتاً في حشد التعاطف في محطات كثيرة مع جبهة البوليساريو، حيث أصبحت الأخيرة الناطق الرسمي للبوليساريو وصوتها للعالم، حتى تمكنت الجبهة من جمع المؤيدين لها، وهو ما أسهم في تفاقم الأزمة بين الحكومة المغربية والجبهة.
كما وصفت "الجزيرة" الزعيم الجديد لجبهة البوليساريو ب"القائد السياسي الصحراوي"، من دون وجود رأي معارض لهذا التوجه، رغم الشعار الزائف الذي تروجه القناة "الرأي والرأي الآخر" وفي عام 2013، أرسلت جبهة البوليساريو رسالة إلي أمير قطر، تميم بن حمد، أعربت خلالها عن أملها في أن تتعزز وتتقوى العلاقات التي ربطت البوليساريو بالشقيقة قطر، إبان فترة الشيخ حمد.
وسط مواقف واضحة وثابتة من قبل السعودية والإمارات والبحرين - عقب قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران، إثر الدعم الذي تقدمه ميليشيات حزب الله المدعومة من إيران لجبهة البوليساريو الانفصالية - أثار الموقف، الذي عبرت خلاله قطر عن تضامن مع الرباط، الكثير من الجدل بيان الدوحة المتذبذب تلاشى ذكر إيران، على الرغم من أن هذه الدولة هي موضوع الإدانة من جانب المغرب فالسياسة القطرية المزدوجة سبب اتخاذ الدوحة تلك العلاقات الغامضة، فهي تتبع أسلوب المراوغة السياسية والازدواج في التعامل، وهو أمر ليس غريباً بالنسبة إلى الدوحة ومتابعي دبلوماسيتها الخارجية.
وشكك ائتلاف المعارضة القطرية في مدى صدقية التضامن الذي أبداه النظام القطري مع المغرب، إثر اتخاذ الأخيرة قرار قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بسبب دعمها لجبهة البوليساريو ووصف ائتلاف المعارضة القطرية البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية ب"البيان المنافق".
واتهم الائتلاف النظام القطري بالتحريض ضد المغرب، مشيراً إلى أن الفترة التي سبقت قطع العلاقات المغربية - الإيرانية كانت قناة الجزيرة تقوم بأوسع عملية تحريض ضد أشقائنا المغاربة، وتحاول أن تستعيد شعارات إخوان ربيع الدم وتسقطها على الداخل المغربي.
"الحمدين" يسعى لشراء حصة من شبكة إعلامية يديرها صديق ترامب كما برزت صحيفة "الخليج" ما كشفته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، عن مساعي الحكومة القطرية، للحصول على حصة كبيرة في شبكة "نيوز ماكس"، وهي الشركة الإعلامية المحافظة التي يديرها كريس رودي، صديق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لما ذكره شخصان على علم بالمحادثات.
وقال التقرير الأمريكي، إن مسؤولين قطريين تواجهوا بممثلي "نيوز ماكس" في مناسبات عديدة لهذا العام، وفقًا لمصادر مطلعة على هذه التعاملات، إلا أن "رودي" تجاهل التعليق على الأمر قائلًا: "هذا كله غير صحيح"، كما امتنع المتحدث باسم السفارة القطرية عن التعليق.
ويقول الشخصان المطلعان على اهتمام قطر بشركة "نيوز ماكس"، إن المحادثات مع الشركة أشرف عليها محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني، الأخ الأصغر للأمير القطري تميم بن حمد وأشار المصدران، إلى أن المسؤولين القطريين جاؤوا من قبل النظام القطري لكسب مزيد من الأصدقاء والنفوذ في الولاياتالمتحدة بينما كانت تكافح لمواجهة المقاطعة الرباعي العربي للدوحة.
وأشارت "بوليتيكو"، إلى أن الوضع الحالي للمحادثات غير واضح، ولكن الاستثمارات القطرية ستجعل الشركاء التجاريين القطريين يتمتعون بدعم "ترامب" ويعززون نفوذهم في عالم الإعلام الأمريكي المحافظ وأشارت "بوليتيكو" إلى أنه عندما عُرضت على "رودي" تفاصيل حول المحادثات القطرية، وصف المعلومات بأنها "غير مثبتة" لكنه لم يذكر تفاصيل، ولكن عندما علم في وقت لاحق بقرب عرض هذه المعلومات، كتب: "هذا كله غير صحيح".
وازداد نفوذ "رودي" وهو لاعب كبير في وسائل الإعلام المحافظة، منذ وصول ترامب لسدة الحكم، وهو من بين مجموعة من الأصدقاء الذين يستشيرهم ترامب بانتظام خلال جلسات الاتصال الهاتفي بعد ساعات الدوام الرسمي وإقامة نهاية الأسبوع في مار- لاجو، نادي ترامب الخاص في بالم بيتش بولاية فلوريدا.
ووفقا لأحد الأشخاص الذين لديهم معرفة بالمحادثات، بدأت الاجتماعات في يناير الماضي، وعقدت في نيويورك ومار- لاجو.
وجرت محادثات أخرى خلال الأسبوع الأول من أبريل الماضي، عندما كان الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار القطرية المملوكة للدولة، وعدد من أعضاء الحكومة القطرية في فلوريدا. ووفقًا للمصادر، تطلع القطريون إلى ضخ استثمارات بقيمة 90 مليون دولار، على أن يتم استخدامها إلى حد كبير لتوسيع عمليات التلفزيون للشركة وفي الصيف الماضي، فور اندلاع الأزمة القطرية، كان موقع نيوز ماكس، ينشر مقالات منتقدة لقطر تحت عناوين بارزة من بينها، الاستقرار العالمي لا يمكن أن يتحمل استثمارات الإرهاب في قطر، والذي حث وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون على الاستقالة، مستشهدًا بأن علاقاته مع قطر من بين مبرراتها.