الإلحاد والخناقات والانتقادات.. طرق تحقيق الشهرة على السوشيال ميديا خبيرة صحة نفسية: مهاويس السوشيال يختلقون قصص تثير التعاطف من أجل اللايكات
استشاري نفسي: هناك أشخاص يبحثون عن الشهرة بمبدأ "خالف تعرف"
مدرب تنمية بشرية: 5 أسباب وراء "هوس السوشيال ميديا"
مدربة إرشاد أسري: هؤلاء الأشخاص مصابين ب"الميول الاستعراضية".. وهذه نصائحي لهم
"مهاويس السوشيال ميديا"، هكذا يمكن أن نصف بعض الشخصيات التي ترغب في تحقيق الشهرة من خلال تنفيذ أفعال غريبة على مواقع السوشيال ميديا لجذب المعجبين بصفحاتهم أو عدد الفانز واللايكات وما شابه ذلك.
الإلحاد.. أول طرق تحقيق الشهرة على السوشيال ميديا أول وأسهل الطرق لتحقيق الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي هي التظاهر بالإلحاد، ونشر الأفكار الغير معتاد عليها من قبل المجتمع المصري والتركيز على تدوينات تؤكد عدم وجود الله الأمر الذي يجذب رواد السوشيال ميديا لمثل تلك الشخصيات محاولين إما إقناعهم بأنه على خطأ أو السب فيهم، وفي كل الحالات يستفيد الشخص المدعي الإلحاد بزيادة عدد اللايكات والشير لتدويناته.
الترويج للأفكار الغريبة.. باب جمع اللايكات والشير وزيادة الفانز أما ثاني الطرق التي يعتمد عليها مهاويس السوشيال ميديا هو الترويج للأفكار مثل المطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق الشرعية وأن يكون للمرأة نصيبًا شرعيًا مساويًا للرجل وهو ما يخالف الشرع.
ورغم مخالفة مثل تلك الأفكار للشرع إلا أن مروجيها يستخدمونها بشكل ملفت في تدوينات كثيرة من أجل جذب أكبر عدد من المتابعين لصفحاتهم، خاصة أن مثل تلك الأفكار تجد الكثير يواجهها الأمر الذي يساهم في تكبير صفحات مهاويس السوشيال ميديا.
انتقاد المشاهير.. تحقيق شهرة بالإساءة للشخصيات العامة وثالث الطرق التي يمكن أن يعتمد عليها بعض الشخصيات لتحقيق شهرة على السوشيال ميديا هو انتقاد المشاهير، الأمر الذي يؤدي إلى تدخل محبين الشخص الذي تم انتقاده، ومن ثم تحقيق شهرة للناقد.
وهو ما حدث في واقعة الكاتبة الكويتية فجر السعيد، فرغم شهرتها إلا أنها حققت شهرة أكبر بانتقادها لتغيير ملامح وجه الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي، وهو ما جعل "السعيد" حديث الساعة في فترة تلك الانتقادات.
وكانت الكاتبة الكويتية انتقدت صور الفنانة نجلاء فتحي قائلة: "عزيزتي نجلاء فتحي.. أسطورة الجمال في السبعينات.. نصيحه من القلب لا تنشري لكي صور في هذه المرحله من عمرك ودعي الجمهور يعيش على صورتك القديمة أو أسألي زميلاتك كيف حافظن على جمالهم واتبعي نصائحم وعودي للظهور بلوك قريب للسابق ولكن بعمرك الحالي".
وتابعت: "ميرفت أمين من جيلك لاتزال جميلة جدًا.. نادية الجندي لازالت جميلة.. وغيرهم وغيره حتى ايناس الدغيدي اللي مصوره معك لا تزال محافظة على رونقها في سنها الحالي.. من قلب محبه عاشت سنوات على أفلامك لا أريد أن أراكي بهذه الصورة حتى أظل أعيش على جمالك السابق.
الخناقات.. بوابة المشاهير لزيادة الشهرة على السوشيال ميديا لم يتوقف البحث عن تحقيق الشهرة عند الأشخاص العاديين وحسب، بل أن المشاهير أيضًا يبحثون عن تحقيق شهرة أكثر من خلال افتعال أزمات على السوشيال ميديا تنتشر في وسائل الإعلام.
ولعل خير مثال على ذلك ما حدث مؤخرًا بين ياسمين الخطيب ودينا أنور، حيث دارت معركة كلامية بين الكاتبتين، ياسمين الخطيب ودينا أنور، حول من منهما صاحبة جملة: "شغف البدايات أجمل ما فى الحب"، وكانت صفحات موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك ساحة المعركة.
البداية كانت حينما اتهمت ياسمين الخطيب، دينا أنور بأنها سرقت جملتها، وذلك عبر صفحتها بفيس بوك، إذ غردت: موضوع سرقة المقالات والأفكار الأدبية أصبح واحداً من السمات المميزة لكتاب هذه الأيام.
خبيرة صحة نفسية: مهاويس السوشيال يختلقون قصص تثير التعاطف من أجل اللايكات الدكتورة أسماء عبد العظيم، خبيرة العلاقات الأسرية والصحة النفسية، أكدت أن هوس السوشيال ميديا شكل من أشكال الهوس، ينقل فيه الأشخاص تفاصيل حياتهم على مواقع السوشيال ميديا، فضلًا عن اختلاقهم للقصص التي تثير التعاطف من أجل أن يحصلوا على عدد من اللايكات والتعليقات.
وعن أسباب ذلك الهوس بالسوشيال ميديا، قالت خبيرة الصحة النفسية، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، إن أول الأسباب غياب الهدف فى حياتهم فهؤلاء ليس عندهم ما يشغلون أنفسهم من أجله،وقد يكون من الأسباب أن هؤلاء الأشخاص يتسمون باضطراب الشخصية الهيستيرية حيث يحبون الظهور ولفت انظار الاخرين لهم. وتابعت: "وقد يكون غياب الضمير الخلقى وضعف الوازع الديني هي التي تدفع الأشخاص لاستظهار أفكارهم الإلحادية دون أدنى شعور بالذنب، ومن الأسباب شعور بعض الاشخاص بالحرمان العاطفي والذي يعوضوه بكلماتهم على مواقع السوشيال ميديا حتى يحققوا الاشباع النفسى ويشعروا بثقتهم بانفسهم وتعاطف الناس معهم".
وعن طريقة التعامل مع مهاويس السوشيال، قالت إنه على الإنسان أن ينتبه أن السوشيال ميديا عالم إفتراضي فليس بالضرورة ما يكتبونه يعبر عنهم فمنهم الذي يتخذ مواقع التواصل الاجتماعى أنها منفس له ومنهم مايتصنع صورة زائفة مخالفة لحقيقته ومنهم المضطربين نفسيًا، فلابد من عدم الإنسياق وراء مثل هؤلاء الأشخاص.
استشاري نفسي: هناك أشخاص يبحثون عن الشهرة بمبدأ "خالف تعرف" أما الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، وصف الحالة التي يظهر عليها مهاويس السوشيال ميديا بالإضطرابات الشخصية، قائلًا: "منها هستيرية تميل للفت الإنتباه ولكن مشاعرها تكون ضحلة وقليل فلا تحب من الجنس مثلًا سوى الكلام المعسول ولكنها لا تحب ممارسته.. وكل غرضها لفت الانتباه"، في إشارة منه أن بعض مهاويس السوشيال يستخدم تدوينات الجنس من أجل تحقيق الشهرة.
وعن النماذج الآخرى من مهاويس السوشيال ميديا، أضاف استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن هناك أشخاص آخرون هواة البحث عن المال عن طريق الشهرة بأسلوب خالف تٌعرف، متابعًا: "ليس لديهم قيم أو أخلاقيات أو مشاعر.. لديهم سلبية ولا مبالاة لنتيجه تصرفاتهم والأهم لديهم هو المكسب".
مدرب تنمية بشرية: 5 أسباب وراء "هوس السوشيال ميديا" الدكتور أحمد علام، مدرب التمية البشرية، أكد أن الشهرة هى شىء محبب للنفس، حيث أن الإنسان يحب أن يجد الناس يعرفونه ويتكلمون عليه فهذا شىء جيد، ولكنه قد يزيد عن حده فيتحول إلى مرض وقد نسميه من الناحية النفسية أنه مزيج بين الهوس والإكتئاب.
وعن الحالات التي تعاني من هوس السوشيال ميديا لأسباب نفسية، يقول مدرب التنمية البشرية، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، إن هناك بعض الشخصيات تعرضت لكبت الحريات بإسم الدين سواء من ولى الأمر أو الزوج فينقم على الدين نفسه ويبدأ يحارب كل ماهو دينى حتى ينال شهرة لمخالفته ماهو متعارف عليه فيتجه للإلحاد ولنشر أفكاره عن طريق الإنترنت، وكذلك أي ظاهرة مختلفة.
أما عن الأسباب، فتابع: "أبرز الأسباب التنشئة الخاطئة، النظر للشهرة من جانب واحد فقط، الرغبة فى الوصول للناس دون بذل مجهود كبير، الكبت، الاكتئاب فليس على هؤلاء الاشخاص سوى نشر صور أو أفكار خلف أزار الهاتف أو الكمبيوتر الشخصى دون المواجهة الحقيقية أو المباشرة".
مدربة إرشاد أسري: هؤلاء الأشخاص مصابين ب"الميول الاستعراضية".. وهذه نصائحي لهم الدكتورة أسماء مراد الفخراني، مدربة الإرشاد الأسرى، فوصفت حالة الهوس بالسوشيال ميديا ب"الميول الاستعراضية"، مؤكدة أنه نوع من المرض النفسي يجعله يحب أن يراه الناس ويلفت الإنتباه له، وناتجه عن التعود في الطفولة على لفت الانتباه بالمشاكسة.
وأضافت "الفخراني"، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن هؤلاء الأشخاص لديهم نقص في حياتهم وشعور بالوحدة وعدم الثقة والدونية تدفعهم لتحقيق الشهرة على السوشيال ميديا من خلال الإلحاد أو الإباحية.
وعن النصائح التي يمكن تقديمها لمثل هؤلاء الأشخاص، قالت مدربة الإرشاد الأسري أنه يجب الحديث والنقاش معهم وإقناعهم أنهم يمكن أن يحققوا شهرة ولكن في مجالات مفيدة بتطوير الذات والابتعاد عن الأشياء المخالفة لقيم وعادات المجتمع.