قال مسؤولون اليوم الخميس، إن إثيوبيا والسودان توصلا لاتفاق يسمح للأولى بالاستحواذ على حصة في ميناء بورسودان، أكبر منفذ بحري للسودان. وتعمد بضع دول، من بينها دول خليجية ثرية، إلى زيادة استثماراتها في موانئ بحرية على البحر الأحمر وساحل شرق أفريقيا في إطار تنافسها على النفوذ في ممر استراتيجي له أهمية حيوية لخطوط الملاحة البحرية وطرق النفط. وتسعى إثيوبيا التي خسرت منفذها إلى البحر بعد انفصال إقليمها السابق إريتريا في 1993، إلى إبرام اتفاقات لتنويع منافذها وخفض رسوم الموانئ. وقال مسؤولون إن التوصل إلى "الاتفاق بين أديس أبابا والسودان، في الخرطوم اليوم الخميس أثناء اجتماع بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد والرئيس السوداني عمر حسن البشير". وقال مليس علم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية: "زعيما البلدين اتفقا على تطوير بورسودان سوياً". وأبلغ رويترز: "هذا الاتفاق يترتب عليه أن أثيوبيا سيكون لها أيضاً حصة في الميناء". ولم تُكشف "التفاصيل المالية للاتفاق". وقال مسؤول آخر إن "الاتفاق سيمًكن إثيوبيا من إبداء الرأي في مستوى رسوم المناولة في الميناء". ويأتي الاتفاق بعد يومين من توصل إثيوبيا إلى ترتيب مماثل في ميناء جيبوتي، المنفذ الرئيسي لتجارة جيبوتي. وتسعى جيبوتي لاجتذاب مستثمرين إلى مينائها منذ أن "أنهت في فبراير(شباط) عقد امتياز لشركة موانئ دبي العالمية لتشغيل الميناء مشيرةً إلى فشل في تسوية نزاع تعاقدي استمر 6 سنوات.