وقعت إثيوبيا وجيبوتي اليوم الخميس اتفاقا لبناء خط أنابيب لنقل النفط المستورد من جيبوتي إلى إثيوبيا، تنفذه شركة "بلاك رينو" الأمريكية بتكلفة 1.4 مليار دولار بطول يبلغ 550 كيلو متر. ووقع الاتفاقية عن الجانب الإثيوبي تولوسا شاجى وزير المعادن الإثيوبي، وعن جيبوتى على يعقوب محمود وزير الطاقة والموارد الطبيعية الجيبوتي، وفقا لما نقله مركز "والتا" الإعلامي المقرب من الحكومة. وتقوم إثيوبيا باستيراد غالبية احتياجاتها النفطية من الخارج عبر جيبوتي التي تعتبر أقرب منفذ بحري لدولة إثيوبيا الحبيسة، وتقوم بنقلها عبر شاحنات على الطرق البرية الرابطة بين البلدين. وقال السفير الإثيوبي لدى جيبوتي سليمان ديديفو، إن هذا الخط سيعمل على تقليل تكلفة نقل الوقود، فضلا عن مساهمته في تخفيف الازدحام المروري الذي تتسبب فيه شاحنات النقل إلى جانب تكلفة صيانة الطرق المضاعفة التي تتحملها حكومتا البلدين، وفقا لما نقله موقع "والتا".
وتوقع السفير الإثيوبي أن يكتمل العمل في المشروع خلال 3 سنوات، مشيرا إلى أن تمويل المشروع يتم بالكامل عبر شركة "بلاك رينو". وتعمل شركة "بلاك رينو" التى تتخذ من نيويورك مقرا لها في مجال تطوير البنية التحتية والطاقة في القارة الإفريقية. وأشار ديديفو إلى أن أكثر من 1500 ناقلة تقوم يوميا بنقل النفط من جيبوتي إلى أديس ابابا، لافتا إلى أن تكلفة استيراد النفط من السودان باهظة. وقال إن 80% من إجمالي واردات إثيوبيا النفطية تأتى عبر الموانئ الجيبوتية. ولفت ديديفو إلى أن خط أنابيب نقل النفط سيمتد من موانئ جيبوتي إلى منطقة "أواش" في إقليم أورميا (جنوب) بإثيوبيا، حيث توجد مستودعات للوقود ومنها إلى مدينة دير داوا في شرق إثيوبيا. وتسعى إثيوبيا الحبيسة (ليس لديها منافذ بحرية) إلى إنشاء شبكة طرق برية وخطوط سكك حديدية تربط مدنها، مع الدول المجاورة، بهدف تعزيز العلاقات التجارية، وتمكينها من الوصول إلى الموانئ البحرية، بعدما فقدت منافذها البحرية الوحيدة على البحر الأحمر، بعد انفصال أريتريا عنها عام 1993.