بدأت إثيوبيا، اليوم الأحد تشغيل خط سكك حديدية حول العاصمة أديس أبابا بطول 34 كيلو متر بتكلفة 457 مليون دولار، وفر 85% من التمويل بنك إكزيم الصيني، فيما وفرت الحكومة الإثيوبية الباقي. وقامت بتنفيذ هذا المشروع شركة سي أر سي سي "CRCC" الصينية للسكك الحديدية والإنشاءات خلال عامين، وتعمل القطارات علي هذا الخط، بالطاقة الصديقة للبيئة، وهي الأولي من نوعها في شرق أفريقيا، وتحمل القاطرة الواحدة 286 راكبا، وباستطاعة القطار أن ينقل 15 ألف راكب في الساعة الواحدة. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، إن خط السكك الحديدية الخفيفة حول العاصمة، يساعد على الحد من نقص وسائل النقل وتخفيف الازدحام المروري في المدينة، ويعتبر إضافة تكنولوجية حديثة لإثيوبيا. وأضاف ديسالين خلال كلمته بمناسبة بدء تشغيل خط السكك الحديدية الجديد اليوم، أن الكوادر الإثيوبية التي ستعمل علي هذا الخط تم تدريبها في الصين. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، لمجلس النواب في منتصف أكتوبر / تشرين الأول الماضي، إن أكبر قرض مالي تحصل عليه بلاده، هو المتعلق بتنفيذ مشروع السكك الحديدية، والذي يبلغ تكلفته 6.2 مليار دولار، وهو يفوق تكاليف مشروع سد النهضة البالغه 4.8 مليار دولار. وأضاف أن بلاده تقوم حاليا ببناء أكبر مشروع للسكك الحديدية في أفريقيا بطول 1500 كيلو متر، والذى يقام على مرحلتين، الأولى بطول 800 كيلو متر، وتربط إثيوبيا بجيبوتي، مشيرا إلي أن هذا المشروع يعتبر شريان الحياة لإثيوبيا، وأنه جرى انجاز 50% منه حتى الآن، وأن بلاده حصلت علي قرض قيمته 3 مليارات دولار لتنفيذ المشروع. وأضاف ديسالين أن المرحلة الثانية، من المشروع تشمل خط يصل طوله إلى 700 كيلومتر، ويربط بين منطقة "أواش" في إقليم أورميا (جنوب) بمدينة مقلى (عاصمة إقليم تجراي – شمال إثيوبيا). وقال إن بلاده حصلت على جزء من تمويل المرحلة الثانية للمشروع من الحكومة التركية، وتنتظر قروضا من البرازيل وروسيا أيضا، وأضاف: "ربما يكون هناك تأخر في القروض من هذه الدول، ولكن العمل في المشروع يسير بصورة جيدة". وتسعى إثيوبيا الحبيسة (ليس لديها منافذ بحرية) إلى إنشاء شبكة طرق برية وخطوط سكك حديدية تربط مدنها، مع الدول المجاورة، بهدف تعزيز العلاقات التجارية، وتمكينها من الوصول إلى الموانئ البحرية، بعدما فقدت منافذها البحرية الوحيدة على البحر الأحمر، بعد انفصال أريتريا عنها عام 1993.