قال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلى ماريام ديسالين، إن حجم التبادل التجاري بين بلاده وتركيا وصل إلى 400 مليون دولار سنويا، مشيرا إلى أن كلا البلدين يتطلعان قريبا لزيادته إلى 500 مليون دولار. وذكر ديسالين، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب جلسة المباحثات المشتركة بين الجانبين اليوم الخميس، إن علاقات إثيوبيا وتركيا ممتازة، مشيرا إلى أن كلا البلدين يسعيان إلى تعميق هذه العلاقات خاصة في مجال التعاون الاستثماري والتجاري الذي يشهد تطورا غير مسبوق. وأضاف أنه اتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على جذب المزيد من المستثمرين الأتراك للعمل في مجالات الغزل والنسيج وصناعات الجلود والأحذية بإثيوبيا. وبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء زيارة إلى إثيوبيا في إطار جولة تشمل جيبوتي وتنتهي يوم السبت المقبل. ووقعت إثيوبيا وتركيا عقب المباحثات الرسمية بين رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس التركي مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا. وأضاف ديسالين أنه اتفق مع الرئيس التركي على أهمية تعميق التعاون مجالات إنتاج الطاقة المتعددة، مشيرا إلى أن تركيا تقوم بإنتاج الطاقة في إثيوبيا وبيعها للحكومة الإثيوبية. وكان رئيس قسم السياسات الاستراتيجية والاستثمار في هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية مكوريا ليما قال الشهر الماضي إن بلاده ستنفق 20 مليار دولار على مشروعات توليد الطاقة الكهربائية، خلال المرحلة الثانية من خطتها للنمو والتحول الثانية التي تمتد من 2015 إلى 2020، وفق ما ذكره مركز والتا الاثيوبي (خاص) . وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن تركيا شريك تنموي يدعم مشروعات البنية التحتية في إثيوبيا، لافتا إلى أن مباحثاته مع الرئيس التركي تطرقت إلى تعزيز التعاون فى مثل هذه المشروعات وخاصة مشروعات السكك الحديدية. وأضاف أن بلاده تنسق مع تركيا للتعاون بشكل مباشر في مجال الاستثمارات دون وجود طرف ثالث. وأشار إلى وجود فرص استثمارية كبيرة في مجال السياحة في إثيوبيا، مشيرا إلى أن تركيا ستدعم جهود تطوير القطاع السياحي ببلاده وخاصة تطوير قرية النجاشى الأثرية. وقالت وزارة الثقافة والسياحة الإثيوبية، فى نوفمبر / تشرين الثاني إنها تخطط للوصول بإيرادات قطاع السياحة إلي 3 مليار دولار في السنة المالية الإثيوبية الحالية 2014 / 2015. وتبدأ السنة المالية بأثيوبيا في 8 يوليو / تموز من كل عام، وتنتهي في 30 يونيو/ حزيران من العام الذي يليه. وقال ديسالين إن تركيا ستكون شريكا لإثيوبيا في إنجاح مشروعات الخطة الخمسية القادمة، مشيدا بالدعم الذي قدمته تركيا لإنجاح أهداف الخطة الخمسية الأولى من خلال العمل في تنفيذ مشروع السكة الحديد الرابط بين مدينتى "أواش" وولديا" شمال شرق إثيوبيا. وبدأت إثيوبيا الخطة الخمسية الأولى للنمو والتحول الاقتصادي في الفترة من 2010 وتنتهى خلال العام الحالي 2015. وتقوم شركة "يابي ميركيزي"، التركية بتنفيذ خط السكك الحديدية الذي يتم بناؤه من مدينة "أواش" إلي مدينة "ولديا" (شمال شرق) إثيوبيا. وحول التعاون الإثيوبي التركي في مجال السلم والأمن الإقليمي، قال رئيس الوزراء الإثيوبى إن تركيا تدعم بقوة استقرار الصومال وتعمل على دعم الحكومة الصومالية.