تزامنًا مع إحياء منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" الذكري ال 25 لليوم العالمي لحرية الصحافة 2018 تحت شعار "توازن القوي: الإعلام والعدالة وسيادة القانون" اليوم الخميس، ألا أن الصحفيين والإعلاميين يعانون العديد من الانتهاكات التي تمارس ضدهم من قبل مليشيات الحوثي منذ بداية الحرب في 2015 حيث يتعرضون للقتل والاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب وإبقائهم فترة طويلة في السجن خلال العامين الماضيين. مئات الانتهاكات بحق الصحفيين من كل الأطراف في عام 2017، أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين أنها رصدت 300 حالة انتهاك منذ مطلع العام 2017 طالت صحفيين ومصورين وعشرات الصحف والمواقع الإلكترونية ومقار إعلامية وممتلكات صحفيين.
وقال تقرير للنقابة :"إن جماعة الحوثي تورطت ب204 حالات انتهاك من إجمالي الانتهاكات، فيما ارتكبت جهات حكومية تتبع الحكومة الشرعية 54 حالة انتهاك، وارتكب مجهولون 28 حالة والتحالف العربي ثماني حالات، يليه الحراك الجنوبي بثلاث حالات، وأنصار الشريعة "تنظيم القاعدة" بحالتين ونشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي بحالة واحدة".
وأوضح التقرير أن الانتهاكات تنوعت بين الاختطافات والاعتقالات وحجب المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، ثم الاعتداءات والتهديدات وحملات التحريض، يليها الشروع بالقتل ثم المصادرة والنهب لممتلكات الصحفيين ووسائل الإعلام.
وأضاف التقرير: "هناك أيضاً 11 حالة محاكمة و11 حالة تعذيب لصحفيين في المعتقلات وثماني حالات إيقاف رواتب، وإيقاف عن العمل طالت مئات الصحفيين، وثماني حالات منع عن التغطية ومنع عن الزيارة وخمس حالات إيقاف لوسائل إعلام، وثلاث حالات قتل وثلاث حالات إصدار لوائح وتعميمات قمعية".
وأردف التقرير: "لا يزال هناك 14 صحفياً مختطفاً، منهم 13 لدى جماعة الحوثي منذ ما يزيد عن العامين، بينهم صحفي مختف قسرياً هو وحيد الصوفي، وصحفي لا يزال مختطفاً لدى تنظيم القاعدة بحضرموت هو محمد المقري" وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات لم تتوقف عند الاعتداءات والقتل والمصادرة والحجب والتهديد والإيقاف والتعذيب والاختطافات "بل وصل إلى إصدار لوائح قمعية من وزارة الإعلام التابعة لجماعة الحوثي التي أصدرت لائحتين خاصة بالإعلام المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني تفتقد للمسوغ القانوني والدستوري".
وتابع التقرير قائلاً: "تتضمن اللائحتان نصوصاً قمعية لوسائل الإعلام والصحفيين، ناهيك عن تعميم على المطابع بمنع طباعة الصحف أو المنشورات إلا بالرجوع لوزارة الإعلام".
2250 انتهاكا ضد الصحفيين منذ انقلاب الحوثيين وفي الربع الأول من العام المنصرم، كشف تقرير صادر عن المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين، عن رصد 2250 حالة انتهاك ضد الصحفيين والعاملين فى مجال الاعلام ومؤسساتهم منذ انقلاب ميلشيا الحوثى على الشرعية حتى نهاية ديسمبر 2017.
وحملت المنظمة فى تقريرها الصادر بعنوان" ثمن الخذلان"، مليشيا الحوثى الإيرانية مسئوليتها عن 85% من الانتهاكات الموثقة تجاه الصحفيين فى 21 محافظة يمنية، مشيرة إلى أن العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا تصدرت قائمة الانتهاكات المسجلة بنسبة 88% وذكر التقرير، أنه تم رصد 20 نوعاً من الانتهاكات التى قامت بها مليشيا الحوثى الانقلابية ضد الإعلاميين والتى تمثلت بالاختطاف، والإخفاء القسرى والقتل والاعتداء الجسدى واستهداف المنازل، واحتلال المؤسسات الإعلامية، والملاحقة الأمنية، مشيرا إلى أنه تم رصد خلال الثلاثة أعوام الماضية قيام مليشيا الحوثى بقتل 22 صحفيا من خلال القنص، واستخدامهم دروعاً بشرية، وأن 141 صحفياً تعرضوا للاختطاف.
وأوضح التقرير، أن العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثى احتلت المرتبة الأولى بالانتهاكات الموثقة بعدد 1972 حالة انتهاك، ومحافظة تعز فى المرتبة الثانية بعدد 81 حالة، مشيرا إلى أن محافظة مأرب الخاضعة لسلطة الشرعية، استقبلت منذ عام 2015 وحتى نهاية 2017، 219 صحفياً وإعلاميًا ما نسبته 40% من اجمالى 544 صحفياً شردتهم مليشيا الحوثى الإيرانية وطالب التقرير الحكومة الشرعية بممارسة مزيد من الضغط على الأممالمتحدة والمنظمات الدولية من أجل الإفراج عن الصحفيين المختطفين لدى مليشيا الحوثى دون أى شروط والتوقف عن تعذيبهم.