اشتعلت النيران في عدد من سقالات الواجهة الغربية للمتحف المصري الكبير بميدان الرماية، في تمام الساعة الواحدة من ظهر اليوم الأحد، وتواصلت "الفجر"، مع أحد العاملين بالموقع، والذي كشف عن تفاصيل جديدة حول الحادث، حيث قال إن سبب اشتعال النيران ناتج عن شذر اللحام المتساقط على السقالات الخشبية، حيث أن السقالات تتكون من جزئين، جزء معدني والجزء الذي يقف عليه العمال خشبي، وهو الجزء المتسبب في اشتعال النيران. أما عن الأضرار فقال المصدر، إن الجزء المتضرر هو الواجهة الخلفية الخرسانية للمتحف، والفوم الموجود بها، ولم تصل النيران لأي أثر، لأن منطقة الاشتعال بعيدة جدًا عن مكان تواجد الآثار، وأن الآثار موجودة في مخازن وتحت حراسات مشددة. وأضاف أنه بمجرد حدوث الحريق، تمت إجراءات سريعة للغاية، حيث تم إخلاء كل الموقع من كل العاملين فيه ولم يعد متواجد سوى عدد كبير من الضباط وجنود الدفاع المدني وسيارتي إطفاء الموقع. وأضاف أنه خلال ما يقرب من 30 أو 45 دقيقة استطاعت قوات الدقاع المدني السيطرة على الحريق، فيما وصلت لأجواء المتحف طائرة هليوكوبتر ضخمة حاملة بالون مياه ومجهزة لإلقاؤه على الحريق في حالة تفاقمه، إلا أن الأمر لم يستدعي ذلك وتمت السيطرة بنجاح على الأمر. وأضاف المصدر، أنه تم صرف جميع العمال وإخلاء الموقع تمامًا في فترة وجيزة، على الرغم من أن عدد العمال يقدر بالآلاف، مع اتخاذ إجراءات تأمين مشددة في محيط المتحف، وأوضح أنه لم يستطع متابعة باقي الإجراءات التأمينية حيث انصرف مع بقية العاملين، وتم إيقاف العمل بالموقع على أن يتم استئنافه صباح اليوم التالي. وفي نهاية تصريحاته قال المصدر، إنه عمل في عدد كبير من المواقع الضخمة من قبل ووقعت مثل هذه الحوادث، إلا أنه للمرة الأولى التي يشاهد فيها مثل هذا التحرك المتقن السريع في الإخلاء والتأمين والإطفاء والسيطرة على الحريق. يذكر أنه انتقل إلى موقع الحادث كل من وزير الآثار، ومحافظ الجيزة، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، ومساعد الوزير شرطة السياحة والآثار، والقيادات التنفيذية والأمنية بمحافظة الجيزة، وكافة المسئولين من الهيئة الهندسية القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الآثار. وقد انتقل إلى مكان الحادث السادة ضباط وحدات الإدارة العامة للمعمل الجنائي بقطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية لإجراء المعاينة اللازمة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.