تتعالى أصوات الزغاريط والأفراح لخطوبة بنت فى آواخر العشرينات على شاب فى الثلاثين من عمره مهنئين أهل العروس واهل العريس ويسدل السيتار على الخطوبة ونهاية اليوم وبداية التعارف بين العروسين وتقضية أوقات لطيفة فى خروجات وفسح وسينما ومصاريف الخطوبة (الكتير) (إفرحوا يومين قبل التجهيزات) وتبدأ معركة التجهيزات وجميعنا يعلم هذة المرحلة جيدا فتبدأ العروس بتحضير الجهاز وهنا يستوقفنى ما يفعله الاباء والأمهات فى تجهيز العروسة ففى بعض القرى الصغيرة يكلفون أنفسهم فوق طاقتهم من شراء ما تحتاجة العروسة او ما لا تحتاجة تحت بند (لو مشتريناش الحجات دية كلها الناس تاكل وشنا ) ؟!!! لا اعرف ما المقصود من إن الناس هتاكل وشنا ؟! ولكن أعلم جيدا ان هذا يندرج تحت بند آخر وهو بند يطلق عليه (الفشخرة الكدابة ) فلا الملايات والفوط ونوع الغسالة والتلاجة هما الى هيحددو مصير الجوازة ولا مساحة الشقة وجودة الخشب هما الى هيحددو أخلاق العريس أهم ما ينص عليه القرآن الكريم ان الزواج سكن ومودة ورحمة وليس عفش ونيش وسفرة ولا انكر أن هناك إحتياجات ضرورية لبناء بيت والزواج ولكن ما يحدث فيه مغالاة كبيرة وتكليف الاسرة فوق طاقتها وقد يقدم البعض على السلف من أجل التجهيز وشراء بدل الطقم 4 وفى بعض المناطق الفقيرة أيضاً لازم العروسة تشترى غسالتين واحدة أوتوماتيك (توماتيكى توماتيكى ) والآخرى غسالة اطفال وبوتجاز خمسة شعلة عشان الحسد وأربعة لاء وفرن وميكرويف وتلاجة كبيرة وواسعة وطقم الصينى والاكروبال والكوبايات وشنطة المعالق وأهم حاجة فى الشنطة دية الساطور ومتنسيش الاكياس تحسباً لغدر الزوج اصل الساطور دا مالوش لازمة غير كدا وأوعى تنسى الشاشة اصلها موضة وإحنا شعب يعشق الموضة وتكاليف تكاليف تكاليف وننتقل على العريس الغلبان الشقيان المحطون ليل مع نهار شغل محاولة منه إنه يزق الايام علشان يتجوز الى سواء إختارها قلبه او علقه أو حتى إختيار الست الوالدة الاهم فى الآخر إنه عايز يرضى ربنا ويكمل نص دينه والمجتمع مطلع عينه ومشيها عينه إحتراما منا للرقابة يسروا ولا تعسروا وفى النهاية لا توجد اى ضمانات مادية على نجاح الزواج فنحن نغالى فى المهور كثيراً ونسب الطلاق كل يوم فى إرتفاع ملحوظ