مايا نصري: غبت 9 سنوات لأنى "ماليش فى النحت"

حالة من السعادة تعيشها الفنانة مايا نصرى بعد طرح فيلمها "قسطى بيوجعنى" بدور العرض، وهو الفيلم الذى تعود به مايا بعد غياب عن الساحة الفنية منذ آخر أفلامها الديكتاتور.
■ ما تفاصيل دورك فى "قسطى بيوجعنى"؟
- الفيلم قصته رائعة بعيدًا عن أنه كوميدى، ويحمل الكثير من الرسائل الإنسانية، وأقوم فيه بشخصية سوسن التى تتزوج ثم يموت زوجها فجأة فتكتشف أنها محاصرة بالكثير من الديون، والأقساط التى تركها لها زوجها، وهى مطالبة بسدادها وهى بلا عمل، مما يضعها فى أزمة كبيرة مع هانى رمزى الذى يقوم بدور أكمل محصل الأقساط، مع الوقت تنشأ بينهما قصة حب ويساعدها على تجاوز أزماتها.
■ الفيلم فى ظاهره كوميدى اجتماعى لكنه يناقش قضية درامية مؤلمة؟
- بالفعل الفيلم يوضح المعاناة التى يقع فيها أبرياء بسبب الديون والأقساط وغيرها، لذا فهو فيلم إنسانى، وهذا هو الفن الذى أحبه عند المخرج إيهاب لمعى، فهو قادر على أن "يخرج الضحكة من وجع الناس" مثلما سبق وقدم هذه التيمة فى فيلم الديكتاتور، وهو مهموم بقضايا الشعب وشاطر فى تقديم الأعمال التى تمس مشاعر الناس.
■ الفيلم اعتمد على التصاعد فى تسلسل الأحداث حتى مشهد النهاية كان صادمًا للغاية، حدثينا عن تطور الأحداث وكيف وجدته؟
- من يشاهد الفيلم يجده مقسما لجزأين الأول كوميدى لايت، لكنه يطرح موضوعا مهما، وبعدها يشعر المشاهد بأن الضحكة بدأت تقل تدريجيا والوجع فى تزايد مستمر، وهى فلسفة ورؤية إخراجية جعلت الجمهور ينبهر بالنهاية ويبكى من فرط ما لمست قلوبهم.
■ إلى أى مدى ترين تطابق أزمة الأقساط بين المجتمع المصرى واللبنانى؟
- ليس فى لبنان فقط بل العالم كله به أزمات بسبب الأقساط حتى فى أمريكا، وأتذكر أننى اشتريت مرة واحدة جهاز كمبيوتر بالتقسيط قبل دخولى مجال الفن لكن ندمت وقررت ألا أوقع على أى شيكات أو أشترى أى شىء بالتقسيط مرة أخرى.
■ كيف تقيمين الكوميديا خاصة أمام هانى رمزى؟
- هانى فنان كوميدى كبير له جمهور عريض، وسعيدة بالتعاون معه كما أن مصطفى أبوسريع أيضًا قدم دوره بشكل رائع، أما أنا فسبق وقدمت أدوارا كوميدية فى مسرح الجامعة فأنا أحمل الحس الكوميدى، لكن كان ينقصنى النص الجيد الذى يوجهنى خاصة أننى لا أجيد الارتجال، لكن هذا الفيلم يمثل تحدياً بالنسبة لى وأتمنى أن يتقبلنى الجمهور فى الكوميديا.
■ حدثينا عن كواليس العمل مع زوجك المخرج إيهاب لمعى؟
- إيهاب مخرج متميز جدًا ومحترم، وله رؤية فى أفلامه، وحتى الآن مازلت أرتعد منه لأنه مخرج له حضور ولا يجامل فإذا لم يكن المشهد جيدا سيعيده وهو ما يشعرنى بالأمان ومتأكدة أنه سيخرج منى أحسن شىء.
■ بعد غياب سنوات عن الساحة الفنية هل تختارين أعمالك بحسب قناعاتك الفنية أم حسبما تتطلبه السوق؟
- طبعا حسب قناعاتى، وطوال عمرى لم أقدم عملاً بمنطق الوجود، وقبل سنوات كان يعرض علىَّ فى الشهر العديد من السيناريوهات، لكن لا أتنازل عن مبدأى حتى أتواجد فقط فى الساحة، لأن هذا ليس أسلوبى، وأنهت حديثها ضاحكة: "أنا مليش فى النحت".