وسط جوء يملاؤه البهجة والفرحة، تقبع العديد من مشرفي ومسؤولي الجميعات الأهلية ودور الأيتام، من محافظات شتى لإمضاء الوقت فيحدائق القاهرة، التي فتحت أبوابها، صباح اليوم الجمعة، أبوابها لاستقبال الأطفال، بمناسبة احتفالات يوم اليتيم، يحيطهم أمتعتهم، لإضفاء جو من السعادة، ورسمها على وجوههم. بدأت حدائق محافظة القاهرة، صباح اليوم الجمعة، التي تتزينت بالألوان المبهجة، في استقبال الأطفال المقبلين من الجمعيات ودور الأيتام وتنفيذ عدد من البرامج الترفيهية والألعاب لإدخال البهجة والسرور على قلوبهم.
وبخطوات سريعة ولافتة تتفق مع سنوات أعمارهم، وأصوات لهو طفولي، يلتف هؤلاء الأيتام حول مشرفي الجمعيات التي ينتمون لها، في مشهد مثير للبهجة والفرحة، التي تبرزها وجوههم.
مشهد الأطفال، من بعيد، وهم يلعبون، ويتبادلون الابتسامات الهادئة البريئة، يزرع في نفسك الطمأنينة والأمل، ويعكس مدى إيمان تلك الجميعات، بضرورة الاهتمام بنفسية الأطفال، والترفيه عنهم.
الرسم على وجوههم، بالألوان المختلفة المبهجة، وسيلة الأطفال، لإبراز فرحتهم، في يوم عيدهم، الذي ينطلقون فيه في الحدائق العامة. وتمثلت فرحة الأطفال، في اللعب بالكرة ذات اللون الأخضر والأحمر القاتم، التي تتدحرج بين أرجلهم الصغيرة، وصوت ضحكات عالية متبادلة، تعبيرا عن فوز أحدهم، وإخفاق الآخر. وكالعادة حرصت الأمهات على اصطحاب أطفالهم، لكي يزرعون في قلوبهم الفرحة، وأن يعتادوا على مساعدة وحب الأيتام منذ نعومة أظافرهم. واتخذ بعض البائعين، من يوم اليتيم، فرصة للرسم بالألوان على وجوه الأطفال، وبيع البلاليين، لسد رمق أسرتهم، وإدخال السرور على الأيتام. وتولت محافظة القاهرة في احتفالاتها بأعياد شم النسيم، عملية التنسيق بين جهات والمديريات، فكانت ثقافة القاهرة حاضرة بفرقة الموسيقى العربية والفرقة القومية وفرقة المكفوفين للموسيقى العربية، وكورال الأطفال "السلام"، وكورال الأطفال شبرا الخيمة، بالإضافة إلى حفلات الأراجوز والتنورة في قصور الثقافة والحدائق العامة، مثل حديقة الميريلاند والحديقة الدولية والفسطاط والوايلي.
وشددت محافظة القاهرة على الهيئة العامة لتجميل ونظافةالقاهرة بمراجعة الحدائق العامة ومراقبتها أمنيًا لمنع المضايقات لزوارها، وكلفت الأمن بالتأهب الكامل داخل وخارج الحدائق حرصًا على قضاء وقت آمن داخل الحدائق.