تنسف قصائد متبادلة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وأمير قطر الأسبق الراحل، الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، الرواية القطرية التي وردت في قناة الفبركة والكذب "الجزيرة"، بشأن دور الإمارات في محاولة انقلابية فاشلة، قادها أمير قطر الراحل الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، لاستعادة الحكم من ولده العاق حمد. ونشر الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، عبر حسابه بموقع "تويتر"، قصيدتين شعريتين، تبادلهما الشيخ زايد، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وأمير قطر السابق الراحل، الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، الذي انقلب عليه ولده العاق حمد بن خليفة، الذي يلقب في قطر الآن ب"الأمير الوالد". وينسف ما ورد في القصيدتين، ما حاولت قطر مؤخراً عبر برنامج دعائي بثته قناة الجزيرة، اتهام الإمارات والشيخ زايد، رحمه الله، بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة. ويبدو من قصيدة الشيخ زايد، رحمه الله، أنه كان يحث الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، رحمه الله، على الصبر والتهدئة، بينما بدا من قصيدة الأخير، أنه غاضب جداً من ابنه العاق المنقلب عليه وداعميه، حيث وصفهم ب «الخائنين»، وأن «الصخر والشجر يلعنهم». وقال الدكتور قرقاش في تغريدة: «للتاريخ، قصيدة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك بعد زيارة مبعوث الشيخ زايد بن سلطان، للشيخ خليفة بن حمد، يحثه على قبول التغيير والتصالح مع ابنه الشيخ حمد». ونشر رد الشيخ زايد، قائلاً في تغريدة أخرى: «وهنا، رد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، على الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، رحمه الله، بعد استلامه لقصيدته عبر مبعوثه». وعلّق وزير الدولة للشؤون الخارجية: «شكراً لمن حفظ هذه القصائد، لتكون الأمور واضحة في سيّر الرجال، الشيخ زايد بن سلطان، الحكيم العاقل، صاحب المواقف التاريخية، وقصيدته هذه شاهدة على ذلك. رحمه الله رحمة واسعة، ووفق الإمارات وقادتها». يذكر أن انقلاب أمير قطر السابق على والده، واقعة شكلت في حينها صدمة كبيرة للمجتمعات الخليجية والعربية والإسلامية، حيث يتمتع الأب في أدبيات هذه المجتمعات، بمكانة فيها من الاحترام، ما يجرم ويشنع عقوق الأبناء بكل أشكاله. في قصيدته للشيخ زايد، قدّم أمير قطر الراحل وصفاً دقيقاً للعصابة التي ابتلي بها كما ابتلي بها شعب قطر وشعوب المنطقة، وعلى رأسها ابنه العاق حمد. ففي القصيدة يصف خليفة بن حمد هذه العصابة التي باتت تسمى اليوم «تنظيم الحمدين»، بأنهم «الخائنون» الذين ظنوا بأن «الليث اعتراه الوهن والكبر». وصفهم أيضاً بمروجي «الإشاعات السوداء»، وهو تماماً ما قاموا به وما يقومون به راهناً. وصفهم كذلك ب «عصابة الغدر والخوف» الذين قال فيهم متمنّياً : «ويا ليتهم من عرين الليث ما انحدروا»، وختم قصيدته بالقول «والشعب يلعنهم وحتى الصخر والشجر».