الإمارات تكشف محاولة احتواء أزمة انقلاب أمير قطر السابق على والده

• قرقاش: الشيخ زايد سعى للصلح بين حمد بن خليفة وأبيه
• الدوحة: تصريحات بن سلمان تؤكد انشغاله بأزمتنا
كشف وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، أنور قرقاش عن مساعى الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، للصلح بين أمير قطر السابق حمد بن خليفة وأبيه الأمير الراحل خليفة آل ثانى، بعدما قام حمد بتنفيذ انقلاب على والده فى يونيو عام 1995.

وقال قرقاش على حسابه الشخصى على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «سعى الشيخ زايد، رحمه الله، إلى أن يصلح بين الشيخ خليفة بن حمد، رحمه الله، وابنه الشيخ حمد، واليوم يكذب البعض وينطق بهتانا للتجيير لموقف سياسى».

وتابع: «روى لى شاهد بأنه عندما سمع الشيخ زايد رحمه الله بانقلاب الشيخ حمد على والده وكان فى جنييف، بادر فورا بلم الشمل ودفن الفتن، ونصح الشيخ خليفة بأن يبارك لابنه وكان ذلك بإرسال الشيخ زايد رئيس ديوانه إلى الشيخ خليفة فى مقر إقامته فى مدينة كان بفرنسا».

وتابع: «وكان هذا الطرح بحضور الشيخ عبدالعزيز بن خليفة وعيسى الكوارى، وأضاف مبعوث الشيخ زايد أن أبوظبى سوف تسخر له كل الإمكانيات التى تحفظ كرامته كحاكم سابق».

تأتى تصريحات قرقاش بعد أيام من عرض قناة «الجزيرة» القطرية برنامج استقصائى زعمت فيه وجود دور للسعودية والإمارات والبحرين فى التخطيط والإعداد لمحاولة الانقلاب التى شهدتها قطر عام 1996، ونفذها أنصار الأمير خليفة بن حمد.

إلى ذلك، قال وزير خارجية القطرى، محمد بن عبدالرحمن آل ثانى إن ما تحدث به ولى العهد السعودى محمد بن سلمان عن الأزمة الخليجية أخيرا يؤكد «انشغال المسئولين السعوديين بهذه القضية، بدليل تكرار ذكرها فى لقاءاتهم وتصريحاتهم، على عكس ما يروجون من عدم اهتمامهم بها».

وأكد الوزير القطرى أن «الدول لا تقاس بحجمها»، قائلا: «قد نكون دولة صغيرة، ولكن أصحاب عقول وقلوب كبيرة.. هناك دولا كبيرة ولكن قلوبهم وعقولهم صغيرة.. منشغلة بالتآمر وبث عدم الاستقرار فى المنطقة»، على حد تعبيره.

وصرح ولى العهد السعودى خلال زيارته للقاهرة أخيرا، عن الأزمة مع قطر، قائلا: «لا أشغل نفسى بها، وأقل من رتبة وزير من يتولى الملف، وعدد سكانها لا يساوى شارعا فى مصر».

إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الكويتى خالد الجار الله نجاح الجهود التى بذلها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الخلاف الخليجى فى تهدئة أجوائه وعدم تصعيده، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا».