لم تهدأ تظاهرات عرب الأحواز الواقعة جنوب غربى إيران، احتجاجا على ما أسموه "محاولات الدولة الإيرانية لطمس الهوية العربية للإقليم"، وذلك بعدما بث التليفزيون الرسمي قبل أيام برنامجا مسيئا للعرب، بل واصل آلاف تظاهراتهم فجر اليوم السبت، لليوم الرابع على التوالي. تظاهرات عرب الأحواز لليوم الرابع على التوالي، استمر عرب الأحواز في المظاهرات الاحتجاجية ضد النظام الإيراني، ورددوا شعارات مناهضة لسياسة القمع الطائفي لحكومة الملالي.
وشهدت مختلف المناطق في الأحواز بما في ذلك عبادان وماهشهر وحميديه وشيبان وكوت عبد الله، ليل الجمعة، تظاهرات ضد حكومة طهران.
وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة الواقعة جنوب غربي إيران.
مطالبهم ويطالب المتظاهرون بحقهم في تعليم أطفالهم اللغة العربية، والعمل في المؤسسات البترولية الضخمة في مدنهم، وحقوق أخرى كثيرة.
وهذه التظاهرات ليست الأولى، لكنها تشكل نقلة نوعية في حجم وأسلوب الاحتجاجات.
وتتصاعد هذه الأيام بقوة حركة الشارع ويستغل المتظاهرون الليل لتكثيف نشاطاتهم في محاولة لإخفاء وجوه المشاركين لتحاشي المزيد من الاعتقالات.
تعسف الأمن واستخدمت قوات الشرطة الإيرانية الغاز المسيل للدموع، إضافة لإطلاق الرصاص المطاطى، لتفريق التظاهرات، واعتقلت عشرات المتظاهرين، الذين خرجوا مطالبين بالحقوق القومية لعرب الأحواز ووقف حملات القمع الأمني والتعذيب.
إشادة حركة النضال العربي أما حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أشادت بالانتفاضة التي اندلعت في عدة مدن أحوازية جنوب غرب إيران، منذ عدة أيام، احتجاجا على محاولات الدولة الإيرانية لطمس الهوية العربية للإقليم، بعد أن بث التليفزيون الرسمى قبل أيام برنامج اعتبروه مهينا للعرب.
وقالت حركة النضال العربي،"إنه تعم مدن وقرى الأحواز المحتلة من قبل إيران هذه الأيام، مظاهرات عارمة يعلن من خلالها الشعب العربي الأحوازي، رفضه لكل مظاهر الوجود الفارسى. بالشعارات الصريحة التي تدعو إلى تطهير الأحواز من المحتل الذي تجاوز بممارساته العنصرية وبجرائمه التي تستهدف الحرث والنسل في الأحواز، كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية، ونحن في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، نشيد بجماهير شعبنا التي تخوض انتفاضة الكرامة ضد المحتل بكل ما يعنيه من وجود شاذ وسلوك مستفز".
وتابعت الحركة، "إن انتفاضة الكرامة التي تعم ربوع الأحواز الأبية، ليست انفعالات لحظية لتحقيق مطالب آنية، كتحسين الأوضاع المعيشية، أو الاستياء من فساد النظم الإدارية، أو السخط من تدنى مستوى الخدمات المدنية... وغيرها من الأوضاع المذرية التي أفرزتها سياسة الفصل العنصري التي يتبعها المحتل في الأحواز لإشغال الشعب الثائر عن أهدافه الأساسية، بل هي ثورة شعبية من أجل الانعتاق من ربقة الاحتلال وتحقيق الحرية التي دونها الغالي والنفيس. وما يتقيأ به إعلام المحتل من إساءات عنصرية ضد الشعب الأحوازي، ليست إلا سلوكيات متوقعة تنسجم مع سياسة المحتل وطبيعته الشاذة".
مطالب بتدخل جامعة الدول العربية فيما طالب الدكتور عارف الكعبي اللجنة التنفيذية لمشروع إعادة الشرعية لدولة الأحواز العربية، الدول الخليجية والعربية والمؤسسات العربية الدولية من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة الدول الإسلامية وجميع المؤسسات الدولية بالوقوف مع الشعب الأحوازي في الأحداث الجارية التي وصفها ب"الحراك الثوري"، واتخاذ كافة الأجراءات لتوفير الحماية الدولية له والسماح للمنظمات الحقوقية والإنساتية والاعلامية لنقل ورصد كل ما يجري على الشعب الأحوازي. والنصر قريب إن شاء الله.
وأوضح "الكعبي"، أنه بالنظر الى تمادي النظام الإيراني الفارسي المحتل في سياساته العنصرية تجاه الشعب الأحوازي حيث وصل به الاستبداد إلى رفع جميع الظواهر والرموز التي تخص الأحواز العربية مستهدفاً عروبة هذا الشعب وأصالته واستبدالها بالفرس مما أثار حفيظة الشعب الأحوازي الذي لطالما لم يسكت على ظلم المحتل الفارسي كما أن استخدام كلمات نابية وعنصرية من قبل الإعلام الفارسي بوصف أن "العرب وحوش" زاد من الغضب الأحوازي.
وأكد أن الاحتجاجات والمظاهرات انطلقت بعموم المدن الأحوازية متحدين الأجهزة الأمنية القمعية من الحرس الثوري والأمن الإيراني رافعين شعارات تؤكد عروبة الأحواز وأصالته وفي ظل هذا الظرف الاستثنائي في مواجهة العدو الفارسي تتم مداهمة البيوت والمساكن الاعتقال الشباب الثائر وترهيب النشطاء والمثقفين والوجهاء وبالرغم من التعتيم الإعلامي والتشديد على مراقبة كافة الاتصالات خوفا من انتشار الاحتجاجات إلى المدن الأخرى إلا أن الثوار والمناضلين أوسعوا ساحة الحراك لتصل إلى أغلب المدن الأحوازية وهذا يؤكد أن الأحواز هي المحرك الرئيسي والأساسي لتحريك المدن الفارسية.