إن مشاركة أبناء جامعة الفيوم في الإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم الدستوري في اختيار رئيسهم أمر يستحق الإشادة، صورة مشرفة ترسل الجامعة من خلالها رسالة للعالم أجمع أن الشعب المصري هو من يحدد مصيره ويرسم مستقبله بإرادته في عرس ديمقراطى يشهده العالم. فقد ضربت جامعة الفيوم مثالا يحتذى به في المشاركة بالانتخابات الرئاسية، بداية من دفعها بأتوبيسات لنقل الطلاب إلى اللجان الانتخابية، واصطحاب رئيس الجامعة الدكتور خالد حمزة أبنائه الطلاب للمشاركة في العملية الانتخابية باللجان المختلفة لحثهم على المشاركة، مؤكدا أن مشاركة الشعب المصري بجميع طوائفه في الانتخابات تؤكد الحفاظ على مشروع الدولة الوطنية الموحدة ومشاركتنا اليوم تأتي كتوقيع منا وإقرار لوثيقة ملكيتنا للحياة والانحياز لمصر. كما شارك رئيس الجامعة العاملين بالجامعة وقفتهم أمام القبة للحث على المشاركة في الانتخابات، ثم توجه للإدلاء بصوته في إحدى لجان الفيوم إيمانا منه أن المشاركة الانتخابية واجبا على كل مصرى للمشاركة في بناء مستقبل هذا البلد. وكما أعلنت الجامعة عن مشاركة كافة قيادات مجلس الجامعة في العملية الانتخابية وفى مقدمتهم نواب رئيس الجامعة و العمداء الذين أدلوا بأصواتهم فضلا عن رفع الجامعة لافتات داخل حرم الجامعة بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وإذاعة الأغاني الوطنية على شاشة الجامعة بالحرم الجامعي، وتوفير لجنة خاصة لأبناء الجامعة المغتربين وقد أشرف عليها بنفسه رئيس الجامعة قبل البدء في الانتخابات أسابيع. وأعلن دكتور خالد أن كل طالب وافد من المحافظات يتغيب في أحد أيام الانتخابات لمشاركته في التصويت، يعتبر تغيبه بعذر مقبول، وقرر منح العاملين بالجامعة نصف يوم بالتناوب على مدار الثلاثة أيام وفقا لظروف العمل، حتى يتسنى للجميع المشاركة في عرس الانتخابات الرئاسية في كل يوم من أيام الانتخابات. وخصصت جامعة الفيوم أتوبيسات لنقل الطلاب إلى اللجان المختلفة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وقام الطلاب بحث الأهلي للانتخاب ووضعوا الأعلام رافعين أصوات مكبرات الأناشيد الوطنية وسط مدينة الفيوم ومراكزها. كل هذا ومازلت جماعة الفيوم بإدارتها الرشيدة تضربه مثالا يحتذى به في الوطنية وحب الوطن والتفاني من أجله ....
