رحبّت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، اليوم بتحرك الدول الغربية لطرد الدبلوماسيين الروس بعد هجوم على جاسوس روسى سابق في إنجلترا، قائلة إنها ترسل إشارة قوية لموسكو بعدم قدرتها على تجاوز القانون الدولى. وقال بيان مكتب ماى "نرحّب بإجراءات اليوم التي يقوم بها حلفاؤنا، والتي تثبت بوضوح أننا جميعا نقف جنباً إلى جنب في إرسال أقوى إشارة لروسيا بأنها لا تستطيع الاستمرار في انتهاك القانون الدولى". حذّرت الخارجية الروسية، اليوم الدول الغربية من استمرار سياسة المواجهة من أجل تفاقم الأوضاع، بعد قرار أمريكا و14 دولة أوروبية بطرد دبلوماسيين روس على خلفية اتهام موسكو بتسميم الجاسوس المزدوج سيرجى سكريبال، فى انجلترا مؤخراً. وقال رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك، بعد إعلان 14 دولة أوروبية بجانب أمريكا وكندا، عن طرد دبلوماسيين روس، إنّه ليس من المستبعد اتخاذ إجراءات إضافية، تشمل طرد دبلوماسيين روس خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة. كما أكدّ وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، أنّ "الرد الدولي غير العادى من قبل حلفائنا يقف في التاريخ باعتباره أكبر طرد جماعي لضباط المخابرات الروسية من أى وقت مضى، وسيساعد في الدفاع عن أمننا المشترك، وأنّ روسيا لا تستطيع خرق القواعد الدولية دون الإفلات من العقاب". وم جهة أخرى، وصفت وزارة الخارجية الروسية تحرّك هذه الدول، بأنه "مبادرة استفزازية للتضامن المفترض مع لندن، مؤكدة أنّهم لم يكلّفوا نفسها عناء فهم ظروف ما حدث. كما أكدّت الخارجية الروسية أن الطرد الجماعي لدبلوماسييها هو استمرار خط المواجهة لتفاقم الوضع.