لم تعلن أي حركة إرهابية حتى الآن تبنيها انفجار الإسكندرية، الذي استهدف موكب اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية، إلا أن طريقة التفجير التي أجريت بها عملية الاستهداف، تشير إلى أن هناك عدة حركات متورطة في الحادث. و شهد شارع المعسكر الروماني بمنطقة رشدي شرق الإسكندرية، صباح اليوم، انفجارا أسفر عن استشهاد أمين شرطة وإصابة 4 آخرين، حسبما أعلنت وزارة الصحة، وأوضح مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية أن عبوة ناسفة انفجرت أسفل إحدى السيارات على جانب الطريق بشارع المعسكر الروماني بدائرة قسم شرطة سيدي جابر، أثناء مرور اللواء مدير الأمن مستقلا سيارته. حركة حسم الطريقة التي نفذ بها استهداف موكب مدير أمن الإسكندرية تشبه الطرق التي تعتمد عليه حركة "حسم" الإخوانية، فسبق وأن تبنت حركة "حسم" محاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح الذى ينظر قضايا متهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، وذلك من خلال زرع عبورة ناسفة في سيارة وتفجيرها أثناء عبور سيارة القاضي من خلال ريموت كنترول ثم الفرار هربًا، وهو شبيه بما حدث في انفجار الإسكندرية اليوم. المقاومة الشعبية وبالنظر إلى الطريقة أيضًا التي تم استهداف موكب مدير أمن الاسكندرية بها نجد أنها شبيهة للطريقة التي اتباعتها حركة المقاومة الشعبية التابعة للإخوان في استهدام موكب النائب العام الراحل هشام بركات في 2015، مما يُشير إلى أن حركة المقاومة الشعبية قد تكون متورطة في تنفيذ انفجار اليوم. تنظيم داعش وهناك دليل أن التنظيم الإرهابي "داعش" متورط في تنفيذ انفجار الإسكندرية اليوم، حيث نشرت الحسابات التابعة ل"داعش" على السوشيال ميديا، أنباء وقوع انفجار الإسكندرية في نفس التوقيت الذي وقع فيه الانفجار، وكأنها كانت تتابع الأشخاص الذين يقومون بتك العملية الإرهابية تليفونيًا. و قال اللواء رضا يعقوب، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن حادث انفجار الإسكندرية الذي وقع صباح اليوم، يعتبر من حوادث الذئاب المنفردة لأن تنظيم داعش بدأ يضعف موقفه استراتيجيًا وجغرافيًا ولذلك لابد من أن تكون هناك عمليات إرهابية منهم ولكننا نتصدى لها بشكل جيد. وأضاف "يعقوب" في مداخلة هاتفية لفضائية "أون لايف"، اليوم السبت، أن العمليات الاستباقية لدحر العمليات الإرهابية تتطلب حصر الجماعات الإرهابية وأماكن تواجدها والامكانيات الموجودة بها، ليفاجئها قوات الأمن وتقوم بتدميرها، مشيدًا بسرعة استجابة الأجهزة الأمنية لهذا الحادث في البيان الصادر عن وزارة الداخلية. وأشار، إلى أن حادث انفجار الإسكندرية أوضح، أن العمليات الإرهابية يرصدوا القيادات الأمنية ما يتطلب التأمين الجيد للقيادات من العمليات الفردية للجماعات الإرهابية التي تعيش حالة من الشتات والتمزق والضياع في الوقت الحالي، فهي عمليات إرهابية لإثبات الوجود حتى الآن وإضعاف ثقة المواطن في أجهزته الأمنية ولكنهم لن ينجحوا في ذلك.