في قرية سبرباي إحدى ضواحي مدينة طنطا محافظة الغربية في 22 أكتوبر 1919، كانت فرحة أسرته بميلاده لا تضاها فرحة، ترعرع في أسرة عسكرية، ليستكمل مسيرة والده محمد رياض عبد الله قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية، شارك في حروب كثيرة، حتى أشرف على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، ثم انهالت نيران القوات الإسرائيلية فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده، إنه الفريق عبد المنعم رياض، الذي استشهد في مثل هذا اليوم 9 مارس من عام 1969م، متأثرا بجراحه نتيجة للشظايا القاتلة. حياته العسكرية تدرج "رياض" في المراحل التعليمية، استهلها بالدراسة في الكتاب وبعد حصوله على الثانوية التحق بكلية الطب بناء على رغبة أسرته وبعد عامين فضل الالتحاق بالكلية الحربية وتخرج في 1938 ونال شهادة الماجستير في العلوم العسكرية في 1944 وأتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات بامتياز في إنجلترا بين عامى 1945 و1946م. أتم دراسته بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا عام 1966. وفي عامي 1962 و1963 اشترك وهو برتبة لواء في دورة خاصة بالصواريخ بمدرسة المدفعية المضادة للطائرات حصل في نهايتها على تقدير الامتياز.
مناصبه تقلد "رياض" العديد من المناصب العسكرية، فشغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، كما شغل من قبل منصب رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة المصرية و عين عام 1964 رئيسًا لأركان القيادة العربية الموحدة، وفي حرب 1967 عين كقائدا عاما للجبهة الأردنية.
حروب ويعتبر واحدًا من أشهر العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين، وحقق الفريق انتصارات عسكرية في المعارك التي خاضتها القوات المسلحة المصرية، حيث شارك في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والإيطاليين بين عامي 1941 و 1942، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، والعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 وحرب الاستنزاف.
استشهاده أشرف على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف، وفي صبيحة يوم 8 مارس قرر الفريق أن يتوجه بنفسه إلى الجبهة ليرى عن قرب نتائج المعركة وقرر أن يزور أكثر المواقع تقدمًا ثم انهالت نيران القوات الإسرائيلية فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده وانفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة وتوفي متأثرا بجراحه نتيجة للشظايا القاتلة.
تكريمه قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بتكريم عبد المنعم رياض بمنحه رتبة فريق أول ومنحه وسام نجمة الشرف العسكرية أرفع وسام عسكري في مصر، وتحول يوم 9 مارس إلى يوم الشهيد في مصر.