"نجوم المونديال" زاوية جديدة يقدمها "الفجر الرياضي" وتستمر حتي إنطلاق بطولة كأس العالم "روسيا 2018"، و يُلقي من خلالها الضوء علي مسيرة أحد نجوم المونديال الذين حققوا إنجازات عظيمة خلال تاريخ البطولة العالمية. نجم حكايتنا المونديالية اليوم، هو البرازيلي "مانويل فرانسيسكو دوس سانتوس" المعروف ب "جارينشيا" والمولود في 28 أكتوبر 1933، في أحد الأحياء الفقيرة بالبرازيل وكان لديه 22 شقيقًا وشقيقة، وكان يعاني "جارينشيا" من مرض شلل الأطفال ونتج عنه بعض التشوهات في قدمه وكان لديه رجل أقصر من الأخرى قليلًا، بالإضافة لإنحناء في العمود الفقري، ولكن تلك الإعاقة لم تمنعه من ممارسة كرة القدم، بل كانت سببًا في أنه أصبح أفضل "مراوغ" و"جناح أيمن" في تاريخ اللعبة، حيث كان يؤدي المراوغات والحركات البهلوانية بشكل بارع وبسرعة رهيبة،وكان يعكر صفو المدافعين بتحركاته الغريبة، أطلقت عليه الجماهير الكثير من الألقاب أبرزها "جارينشيا القصير" و "متحدي الاعاقة" و"قاهر المدافعين". بدأ "جارينشيا" مسيرته مع كرة القدم عام 1955 في نادي بوتافوجو البرازيلي، ولعب معهم لمدة 12 سنة، وشارك في 581 مباراة وسجل 232 هدف، وفي عام 1966 انتقل إلى نادي كورنثيانز ولعب معه 10 مباريات وسجل هدفين، وفي عام 1968 انتقل إلى نادي أتلتيكو جونيور ولعب له 1 مباراة واحدة فقط، وانتقل بعدها إلى نادي فلامنجو، ولعب معه حتى عام 1969، وشارك في 15 مباراة وسجل 4 أهداف، وفي عام 1972 انتقل إلى نادي أولاريا ريو ولعب معه 10 مباريات وسجل هدف واحد وبعدها اعتزل كرة القدم. لعب "جارينشيا" 50 مباراة دولية تقريبًا مع منتخب البرازيل بين عامي 1955 و1966، وحصل مع منتخب السامبا علي كأس العالم عامي 1958 بالسويد، وعام 1962 في تشيلي وكان هداف البطولة برصيد 4 أهداف وحصل علي جائزة أفضل لاعب بالمونديال حتي أن سميت البطولة علي اسمه، خسر المنتخب البرازيلي مباراة واحدة و "جارينشيا" موجود على أرضية الملعب وكانت أمام منتخب المجر في مونديال 1966 وهي المباراة التي لم يلعب فيها اسطورة البرازيل "بيليه" إذ كان من المعروف أن البرازيل لم تخسر أي مباراة شارك فيها جارنشيا وبيليه سويًا. اعتزل جارينشيا عام 1973 في مباراة حضرها 130 الف مشجع علي استاد "الماركانا" بالبرازيل، بعدها أدمن المخدرات والكحوليات مما تسبب في تدهور حالته الاقتصادية والصحية وتوفي في 20 يناير عام 1983 عن عمر يناهز ال50 عامًا، وأطلقت البرازيل اسمه علي واحد من أهم الملاعب هناك ألا وهو استاد "ماني جارنشيا الوطني".