استعرضت وزارة البيئة والمياه والزراعة، تطوير إجراءات ونظام الرخص الإلكترونية؛ الهادف إلى تسهيل الاجراءات لإصدار رخص حفر الآبار، بما يتماشى مع برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030. جاء ذلك في ورقة عمل قدّمها كبير الجيولوجيين عادل المديميغ؛ مدير إدارة التصاريح بالإدارة العامة لتنظيم المياه، في أثناء ورشة عمل بحضور وكيل الوزارة لشؤون المياه الدكتور فيصل السبيعي؛ وبمشاركة خبراء دوليين ومسؤولين عن الرخص في مناطق المملكة كافة. وفق صحيفة "سبق" وقال "المديميغ": تطوير الإجراءات تمثل في طباعة رخص الآبار من قِبل المستفيد من موقع الوزارة مباشرة بعد موافقة وكالة الوزارة لشؤون المياه على اكتمال إجراءاتها، ومنح مدير الفرع أو مَن يفوضه صلاحيات "إضافة أو إلغاء" المستخدمين على النظام الإلكتروني لرخص الآبار دون الرجوع لوكالة الوزارة، وانتهى 80 % من ذلك بالتعاون مع إدارة تقنية المعلومات بالوزارة في هذا الخصوص. وأضاف: سيتم إشعار العميل بحالة الطلب بعد كل مرحلة من عملية سير الإجراءات عبر رسائل "sms"، إضافة إلى إغلاق الطلبات المعلّقة التي تتجاوز 90 يوماً من تاريخ الطلب، وترسل إلى العميل رسالة تذكير لآخر 30 يوماً. وأردف: التحديات التي تواجه طلبات إصدار الرخص تتمثل في اختلاف إحداثيات عرض المواقع وعدم تطابقها مع إحداثيات موقع حفر البئر، أو نقص متطلبات شروط الحفر الإسعافي، أو نقص بيانات الطلب الرئيسة والمستندات المرفقة وغيرها. من ناحيته، استعرض المهندس سلطان الشمراني؛ في ورقة عمل، مشروع ردم وتحصين الآبار، الذي تهدف الوزارة من خلاله، إلى معالجة أوضاع الآبار المهجورة والمجهول أصحابها؛ حيث أرست الوزارة مشروع ردم وتحصين 2450 بئراً كمرحلة أولى. بدوره، قدّم المهندس أنور الشريمي؛ مشروع دراسة مراقبة مقاولي الحفر، الذي تهدف الوزارة من خلاله، إلى الحد من مزاولة حفر الآبار غير النظامية والحفاظ على مصادر المياه من الاستنزاف والتلوّث وحماية الأرواح والممتلكات من خطر الآبار العشوائية، إضافة إلى حصر مقاولي حفر الآبار كافة وتسجيلهم كمقاولين مرخصين لدى الوزارة، واستخدام تقنية "GPS" ومطابقتها مع رخص حفر الآبار ورخص مزاولة نشاط الحفر، وتطوير عملية تحرير المخالفات وتسديد الغرامات. وكانت الورشة قد بدأت بورقتَي عمل؛ الأولى عن التغيرات المناخية وتأثيرها في مصادر المياه، والأخرى عن "نمذجة" ومحاكاة الفيضانات والتنبؤ والحد من آثارها؛ قدّمها البروفيسور التركي زكاي شن.