أكد الدكتور حسام مغازي, وزير الموارد المائية والري, أنه سيتم الإعلان عن المساحات الجاهزة للطرح في مشروع المليون ونصف المليون فدان الشهر المقبل, مشيرا إلي أنه سيتم البدء بالمساحات الجاهزة بالوادي الجديد وتوشكي لاستكمال حفر الآبار المطلوبة. وأوضح أن شركة الريف المصري تقوم حاليا بتجميع كافة البيانات والوثائق, الخاصة بالمشروع, تمهيدا لتحديد إحداثياته, مشيرا إلي أن الشركة ستقوم بإنشاء منافذ في المحافظات لتلقي طلبات الحصول علي مساحات طبقا للقواعد التي أقرتها الدولة لضمان كفاءة استخدام الموارد المائية والأرضية. وقال الوزير خلال ندوة تعريفية بمكونات وخصائص نظام التحكم والمراقبة عن بعد لمنظومة تشغيل الآبار بالطاقة الشمسية بالمشروع, بمقر الوزارة أمس إن المشروع هو انتقال تاريخي من الوادي الضيق إلي الصحراء, كما أنه يساهم في توفير فرص عمل للشباب. وكشف عن الانتهاء من حفر ما يقرب من800 بئر جوفية في المشروع, تمهيدا لتشغيله باستخدام الطاقة الشمسية, منوها بأن بنك التنمية الإفريقي منح مصر1.2 مليون دولار, لإجراء دراسات جدوي حول استخدام الطاقة الشمسية في منطقتي المغرة والوادي الجديد في المشروع. وأكد أن استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار ليس رفاهية وإنما هو ضرورة حتمية لتأمين مصدر الطاقة من مواردنا الطبيعية وكبديل مستدام لتفادي المشكلات التي تنجم عن نقص الوقود الأحفوري والمحتمل تفاقمها مستقبلا.. ومن أجل ضمان استدامة المشروع. وأوضح أن وزارة الري ستكون مسئولة عن تشغيل الآبار من خلال نظام تحكم آلي ومراقبة وتقييم الخزان الجوفي ووضع نظام مراقبة لمناسيب المياه الجوفية ونوعيتها لاتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة التي تضمن استدامة المخزون الجوفي وتحديد المقننات المائية المسموح بها بناء علي نتائج التقييم للمخزون الجوفي وليس اعتمادا علي ما تقرره الجهات المستفيدة من المياه. وحذر وزير الري من استخدام نظام الري بالغمر في أراضي المشروع مهما تكن الأسباب أو حتي زراعة المحاصيل الشرهة للمياه مثل الموز, الأرز, البرسيم الحجازي أو أي محاصيل أخري غير معتمدة من وزارة الزراعة, مع تجريم استخدام المبيدات والأسمدة الزراعية غير الصديقة للبيئة للمحافظة علي المخزون الجوفي من التلوث حتي لا يتم فسخ التعاقد مع المنتفعين.