قال الدكتور مصطفى مرتضى وكيل كلية الآداب لشئون التعليم والطلاب بجامعة عين شمس، إن كل دول العالم تعتمد على الموارد المادية والبشرية في تحقيق بناء المجتمع ويسهمان معا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا في تحقيق نهضة هذه الدول. وأضاف مرتضى، خلال كلمته بمؤتمر "الشباب وصناعة المستقبل" الذي تنظمه جامعة عين شمس، أن هذه الدول بذلت جهودا كبيرة في تربية ورعاية وتنمية القدرات المعرفية والإبداعية للأفراد؛ ليصبح هؤلاء الأفراد نواة للمجتمع وأداة فاعلة للتقدم وإذا ارتبط الأمر بالشباب ودورهم في تشكيل ملامح مجتمعهم والنهوض به فإننا بالضرورة أمام قضية قومية مشدودة إلى فكرة المواطنة وغرسها وتخصيبها في نفوس هؤلاء الشباب الذين يشكلون العمود الأساس لأي مجتمع.
وتابع، قائلًا: "إذا أردنا وكانت لنا إرادة حقيقية في بناء مجتمع قوي، وإرساء قواعد دولة قوية، فعلينا من اللحظة الراهنة أن نهتم اهتماما حقيقيا بالشباب من خلال الاهتمام بالتكوين العلمي والثقافي، وأن نؤهل هؤلاء الشباب تأهيلا عمليا من خلال عملية التدريب المستمرة، ومن خلال الصقل الدوري لقدراتهم".
يذكر أن المؤتمر يتناول 6 محاور أساسية من خلال مناقشة نحو 63 بحثا على مدى 7 جلسات خلال يومين، إضافة إلى الجلسة الافتتاحية والرئيسية، وهي: واقع ومستقبل الشباب ودورهم في بناء المجتمعات، دور الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة في بناء الوطن، رؤى الشباب في بناء المستقبل، التكوين الثقافي للشباب، دور الشباب والإعلام في استشراف المستقبل والشباب والمشروعات الوطنية، بحضور الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة، والبابا تواضرواس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور أسامة الأزهري أحد علماء الأزهر الشريف مستشار رئيس الجمهورية، رجل الأعمال محمد أبو العينين رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي رئيس الشعبة العامة للمستثمرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، برئاسة الدكتورة سوزان القليني، عميدة الكلية وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وعضو المجلس القومي للمرأة.
