في واقعة غريبة لم نسمع عنها مُسبقًا، استيقظ ذات صباح، عدد من المهندسين العاملين في بعض شركات البترول وشركات قطاع الأعمال التي تتبع الشركة القابضة للتشييد والتعمير والشركة القابضة للكهرباء ووزارة الكهرباء، ليجدوا اشتراكاتهم تم تسديدها للنقابة من "مجهول"، وذلك على مستوى كافة النقابات الفرعية.
جاء ذلك بعد تسريب "المجهول" لبياناتهم، وهذا ليس بمحض الصدفة، نظرًا لاقتراب انتخابات تجديد المجلس، المُزمع البدء بها غدًا الجمعة، حيث أنه تم تجديد اشتراكات المهندسين العاملين بها لأول مرة في تاريخها وبطريقة غير مسبوقة.
كما رصدت النقابة العامة أن النقابة الفرعية بالقاهرة، قامت بتسليم كارنيهات المهندسين الجديدة لموظفي هذه الشركات، ولم يتم تسليمها للمهندسين، وذلك بالمخالفة لقانون إنشاء النقابة، وتعليمات النقابة العامة بعدم تسليم الكارنيه إلا لصاحبه. علمت النقابة هذا الأمر عندما تقدمت إحدى المهندسات بشكوى للنقابة العامة، توضح أنها توجهت للنقابة لسداد قيمة اشتراك كارنيه نقابة المهندسين الخاص بها، تفاجأت أنه قد تم دفع الاشتراك الخاص بها من شخص لا تعلمه دون علمها، وهو الأمر الذي أثار شكوك المسؤولين بالنقابة العامة. النبراوي يرد قال المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين الحالي، والمرشح على مقعد نقيب المهندسين لانتخابات التجديد لعام 2018، إنه تم اكتشاف واقعة تسديد الاشتراكات الجماعية يوم 31 يناير الماضي، وليس شهرين كما يتداول البعض.
وأضاف في تصريح خاص ل "الفجر"، أن إيمان محمد طلعت العجوز المهندسة المعمارية بنقابة المهندسين، هي أول من اكتشفت تلك الواقعة، وتقدمت بشكوى لمدير شؤون العاملين بالنقابة، كما تم معرفة المسؤول عن تسريب بيانات المهندسين وعن تسليم الكارنيهات، وتحويله للتحقيق، مشيرًا إلى أنه سيتم محاسبته حسابًا عسيرًا. و يبدأ غدًا الجمعة 23 فبراير سباق انتخابات تجديد مجلس نقابة الصحفيين على مقاعد رؤساء النقابات الفرعية، وعلى مقعد النقيب العام يوم 3 مارس المقبل، بالجانب من الإعادة على مقاعد رؤساء النقابات، وفي حالة عدم حصول أحد المرشحين على أغلبية الأصوات المطلقة على مقعد النقيب، يُعاد التصويت يوم 9 مارس.
ويتنافس في الانتخابات ثلاثة تيارات وقوائم مختلفة، يحمل كل منها وجهة نظر تجاه ملفات النقابة، وهم: "تيار الاستقلال" التي يرأسها طارق النبراوي نقيب المهندسين الحالي، قائمة "في حب مصر" التي يتزعمها وزير النقل الأسبق هاني ضاحي، قائمة "تصحيح المسار".