تبددت آمال بغداد مع اختتام أعمال مؤتمر الكويت بجمع حوالي 90 مليار دولار لإعادة إعمار المناطق المتضررة بالحرب ليقتصر المبلغ المقدم من الدول المانحة على نحو 30 مليار دولار. وقدر المسؤولون العراقيون كلفة إعادة تأهيل المناطق المتضررة بنحو 88 مليار دولار، حيث قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، إن المبلغ الذي تم جمعه لا يسد الحاجة، مضيفا أن ما تحقق ليس قليلا، وأن الحكومة العراقية راضية عن هذا العطاء،وأن هذه التعهدات تجسد إرادة المجتمع الدولي في الوقوف إلى جانب بلاده بعد الانتصار على داعش. وشهد المؤتمر، الذي استضافته الكويت واستمر ثلاثة أيام، مشاركة واسعة من دول عربية وأجنبية، حيث شاركت أكثر من 76 دولة ومنظمة دولية إلى جانب 51 من الصناديق التنموية، والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية، فيما ترأست عمل المؤتمر كل من الكويتوالعراق والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي. وقد خصصت الكويت ملياري دولار على شكل قروض واستثمارات، فيما تعهدت السعودية بتخصيص مليار دولار لمشاريع استثمارية و500 مليون دولار لدعم الصادرات العراقية. وأعلنت تركيا أنها ستخصص خمسة مليارات دولار للعراق على شكل قروض واستثمارات، كما قالت بريطانيا، التي قادت مع الولاياتالمتحدة اجتياح عام 2003، إنها ستمنح العراق تسهيلات ائتمانية في مجال الصادرات تصل إلى مليار دولار سنويا ولمدة عشرة أعوام. وأكدت الولاياتالمتحدة بدورها توقيع اتفاقية بين مصرف التجارة الخارجية الأمريكي والعراق لمنحه قروضا بثلاثة مليارات دولار. وفي ختام المؤتمر تحدث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن الفساد في بلاده، الذي تعهد بمحاربته كما حارب الإرهاب، وأعلن أن الحكومة أطلقت في الأسابيع القليلة الماضية حزمة إجراءات لتحسين بيئة الاستثمار في البلاد، وأن آثارها ستظهر على تبسيط الإجراءات لأعمال المستثمرين.