واجه برشلونة تحت قيادة المدرب السابق لويس إنريكي ظروفاً صعبة وتراجعت هيمنته على المباريات، لكن خليفته إرنستو فالبيردي عاد إلى الثوابت ليتصدر الفريق دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم. ومنذ توليه المسؤولية العام الماضي، ساعد المدرب الجديد الفريق على أن يكون أكثر تماسكاً في الدفاع مع تمتعه بمرونة أكبر في التعامل مع مختلف المواقف. وسحق ريال مدريد غريمه التقليدي برشلونة 5-1 في مباراتي كأس السوبر الإسبانية في أغسطس الماضي، عقب صدمة رحيل نيمار عن النادي الكاتالوني، لكنه لم يخسر منذ ذلك الحين سوى مرة واحدة. وخسر برشلونة الذي شهدت تشكيلته تغييرات كثيرة 1-0 أمام إسبانيول في ذهاب دور الثمانية لكأس الملك، وهي الهزيمة الوحيدة للفريق في أي مواجهة بالمسابقات الثلاث الكبرى التي ينافس فيها هذا الموسم. وعلى أرضية ملعب إسبانيول التي غمرتها مياه الأمطار أمس الأحد، بدا برشلونة وكأنه سيعاني نفس المصير مرة أخرى، لكنه كافح ليدرك التعادل قبل النهاية بضربة رأس من جيرار بيكيه ليحرز هدف التعادل 1-1. ويعني هدف بيكيه أن برشلونة خاض 22 مباراة في الدوري دون خسارة، في أفضل بداية في تاريخ الفريق بالمسابقة. ويمكنه تحطيم الرقم القياسي الإسباني الذي حققه ريال سوسيداد في موسم 1979-1980، بعدم الخسارة في 32 مباراة متتالية بالدوري. وخسر الفريق القادم من إقليم الباسك مباراته 33، أمام إشبيلية، لكن ريال مدريد توج باللقب حينها. وهذا لن يحدث لبرشلونة هذا الموسم، حتى لو تعثر فريق فالبيردي مع اتساع الفارق مع ريال مدريد حامل اللقب إلى 19 نقطة. ومع ذلك لا يهيمن برشلونة على المباريات بنفس السهولة خلال فترة المدرب بيب غوارديولا، حينما حقق الفريق رقمه القياسي السابق بعدم الخسارة في 21 مباراة متتالية في موسم 2009-2010، لكن فريق فالبيردي أفضل في الحفاظ على هيمنته. ويُعد رحيل نيمار أحد الأسباب الرئيسية لذلك، إذ اعتمد فالبيردي على لاعب وسط رابع خلف ثنائي هجومي بدلاً من ثلاثة لاعبين في الهجوم.