ما بين الحين والآخر تندلع التظاهرات والاحتجاجات بصفوف المعارضة في طهران ضد فقر وبطالة وسياسات وفساد نظام الملالي والأوضاع بسبب تعنت الحكومة هناك عن عدم تنفيذ مطالب المُتظاهرين "الموجة الثانية"، تحت شعار "الموت للديكتاتور". مظاهرات في محافظاتإيران انطلقت مظاهرات في عدة مدن إيرانية بدءًا بالعاصمة طهران، مرورًا بمختلف المحافظات، وذلك في بداية مرحلة جديدة من الاحتجاجات أطلق عليها نشطاء إيرانيون "الموجة الثانية"، تحت شعار "الموت للديكتاتور" وسط انتشار كثيف لقوات الشرطة والأمن.
وفي أصفهان، هتف متظاهرون بشعار "الموت للديكتاتور"، وهو أحد الشعارات الرئيسة التي استهدف المحتجون خلالها مرشد النظام الإيراني علي خامنئي، وفي الأهواز بث ناشطون مقطعًا يظهر اشتباكات بين شبان متظاهرين يهتفون "الموت للديكتاتور" مع القوات الأمنية، وفي تبريز مركز محافظة أذربيجان معقل القومية التركية، هتف المتظاهرون بالموت لخامنئي.
احتجاجات في تلك المناطق أما في سنندج مركز محافظة كردستان، غرب إيران فتعالت هتافات "الموت للديكتاتور"، وهاجمت قوات الأمن المتظاهرين وقامت بتفريقهم كما قام شبان بإضرام النار في حاجز الأمن، وفي كرمانشاه اندلعت مظاهرة هتف خلالها المحتجون بشعار "الموت لخامنئي" وهاجمت قوات الأمن المتظاهرين وفرقتهم. وفي تويسيركان بمحافظة همدان واشتبك متظاهرون تجمعوا وسط المدينة مع قوات الأمن.
الشرطة توقف المرأة وأوقفت الشرطة الإيرانية نحو 30 امرأة في طهران كشفن رؤوسهن في مكان عام؛ احتجاجًا على قانون يفرض الحجاب منذ ثورة 1979، وفق ما أوردت عدة وسائل إعلام محلية، وأفادت وكالات الأنباء "فارس"و"تسنيم" ووكالة الأنباء العمالية "إيلنا" أن الشرطة أوقفت 29 امرأة بتهمة الإخلال بالنظام الاجتماعي وسلمتهن إلى القضاء دون إعطاء تفاصيل.
وتأتي حركة الاحتجاج على غطاء الرأس إثر توقيف امرأة في أواخر ديسمبر بعد أن كشفت عن رأسها في شارع مكتظ بطهران وعلقت حجابها على عصا، وأفرج عن المرأة بعد توقيفها لمدة شهر تقريبًا، بحسب المحامية نسرين سوتودة الناشطة في حقوق الإنسان في إيران.
