قال مدير المستشفى الرئيسي بمدينة عفرين في شمال سوريا اليوم الأربعاء، إن الإمدادات آخذة في التناقص في المستشفى، الذي استقبل 48 قتيلاً و86 جريحاً خلال الهجمات، التي شنتها تركيا في الآونة الأخيرة. وشنت تركيا هجوماً جوياً وبرياً على منطقة عفرين قبل نحو أسبوعين لتفتح جبهة جديدة في الحرب السورية متعددة الأطراف باستهدافها المقاتلين الأكراد في شمال البلاد. وقال مدير مستشفى مدينة عفرين خليل صبري، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون: "ندعو الأممالمتحدة لوقف العدوان التركي، الوضع الطبي في عفرين يزداد سوءاً والإمدادات الطبية التي لدينا توشك على النفاد". ومنذ نشوب الصراع السوري في عام 2011، أقامت وحدات حماية الشعب الكردية السورية وحلفاؤها ثلاث مناطق حكم ذاتي في شمال سوريا ومنها عفرين المتاخمة لتركيا. ويسيطر مقاتلون من المعارضة السورية، الذين يساندون تركيا في هجومها، على منطقة حول عفرين، كما يسيطر الجيش السوري على منطقة من الأرض متاخمة للمنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، منظمة إرهابية وأنها امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يشن هجمات مسلحة ضد الدولة التركية في جنوب شرق البلاد منذ ثلاثة عقود. وتهيمن وحدات حماية الشعب على قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف بين قوات عربية وكردية سيطر على مساحة كبيرة من الأرض من تنظيم داعش بمساعدة التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وتقول قوات سوريا الديمقراطية إن القوات التركية وحلفاء لها من مقاتلي المعارضة قصفوا حياً في مدينة عفرين اليوم الأربعاء مما أسفر عن إصابة 12 مدنياً. وقالت وكالة الأناضول للأنباء الرسمية التركية اليوم الأربعاء إن صاروخين أطلقا من منطقة عفرين السورية سقطا على بلدة ريحانلي التركية الحدودية وأسفرا عن مقتل شخص.