بدأت محكمة عسكرية أردنية، اليوم الإثنين، بمحاكمة رجل امتنع عن إرسال أبنائه إلى مدارس الدولة وإقناعهم بأنها مدارس "للكفار". ووجهت محكمة أمن الدولة للمتهم الموقوف منذ أكتوبر الماضي، تهمتين إحداهما القيام بأعمال من شأنها إحداث فتنة بين الناس، حسب لائحة الاتهام التي حصلت 24 على نسخة منها. وقالت اللائحة إن المتهم اقتنع من خلال متابعاته لإصدارات الجماعات الإرهابية بأن "الدولة كافرة ولا تتبع شرع الله، وجميع من يعمل بها كافر". وعلى إثر ذلك أخرج المتهم أبنائه من المدرسة ومنعهم من الدراسة. وفي سياق متصل، بدأت المحكمة محاكمة متهم لتنفيذ عملية إرهابية ضد مرتبات مكتب مخابرات الزرقاء باستخدام السلاح الناري. ونفى المتهم الموقوف منذ سبتمبر الماضي في رده على سؤال المحكمة إذا كان مذنباً أم لا، التهم المنسوبة له وهي التهديد بالقيام بأعمال إرهابية ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية والترويج لأفكار جماعة إرهابية، مدعياً أنه غير مذنب. ووفق لائحة الاتهام بدأ المتهم منذ بداية 2016، في متابعة أخبار وإصدارات تنظيم داعش في العراقوسوريا، عبر شبكة الإنترنت حتى أصبح من مؤيدي ذلك التنظيم واقتنع بأفكاره، قبل أن ينتقل إلى تداول أخبار وإصدارات التنظيم عبر تطبيق الواتس اب عبر هاتفه المحمول بين أصدقائه ومعارفه. وأضافت اللائحة أنه وفي منتصف 2016، تولدت لدى المتهم رغبة في الالتحاق بداعش في سوريا للقتال نصرةً للتنظيم، وبحث عن طريق آمن للالتحاق به. . وفي منتصف 2017، ولمناصرة التنظيم، خطط المتهم لتنفيذ عملية عسكرية في الأردن، وحدد مبنى مخابرات الزرقاء هدفاً لعمليته، فعاين المبنى ومداخله أكثر من مرة، وبحث عن سلاح ناري، لاستهداف مرتبات المخابرات بالزرقاء، إلا أن الأجهزة الأمنية كشفته خطته وقبضت عليه.