حصل الباحث عبدالله عبدالرحيم محمد المدرس المساعد بقسم الإعلام الإلكتروني بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة جنوب الوادى، على درجة الدكتوراه عن رسالته "تأثير الرؤية المنظورية على إدراك العناصر المرئية الثابتة والمتحركة في الصحف الإلكترونية العربية - دراسة شبه تجريبية". وأوصت لجنة الحكم والمناقشة بمنحه درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولي مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها مع الجامعات الأخرى، وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من أ.د. شريف درويش اللبان أستاذ الصحافة وتكنولوجيا الاتصال ووكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة " رئيسًا "، وا.د. عبدالعزيز السيد عميد كلية الإعلام السابق جامعة جنوب الوادى مشرفًا وعضوًا، وا.د سعيد الغريب أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة عضوًا.وا.م.د. حلمى محسب وكيل كلية الإعلام جامعة جنوب الوادى مشرفًا وعضوًا. أوضح الباحث عبدالله عبدالرحيم أن أهداف الدراسة تمثلت فى رصد العلاقة بين اتجاه العناصر المرئية الثابتة والمتحركة (الصور والعناوين والألوان) ومسار رؤية العين، ورصد العلاقة بين توجه العناصر المرئية الثابتة (الصور والعناوين والألوان) ومسار رؤية العين، ورصد العلاقة بين اختلاف المنظور العناصر المرئية الثابتة والمتحركة (الصور والعناوين والألوان) ومسار رؤية العين، ورصد العلاقة بين اختلاف المسافة العناصر المرئية الثابتة والمتحركة (الصور والعناوين والألوان) ومسار رؤية العين. وقال إن الدراسة أثارت عدة نقاط منها الاهتمام بدراسات مسارات الرؤية وتأثيراتها النفسية، ودراسة تأثير أنماط الخطوط وأشكالها علي مسارات الرؤية خاصةً أنه لا توجد دراسة عربية تتناول ذلك، ودراسة تأثيرات الألوان الباردة والساخنة علي مسارات الرؤية، والتأثيرات الثقافية علي مسارات الرؤية. أوصت الدراسة بعدم الإكثار من استخدام الألوان علي الصفحة؛ لأنها تقوم بتشتيت الانتباه والتنافس فيما بينها؛ لذا يُنصح باستخدام ثلاثة ألوان علي الأكثر من نفس العائلة اللونية وفقًا لمبدأ التدرج، كما لا يُنصح باستخدام الألوان الباردة والدافئة معًا؛ لأنها تؤثر بالسلب علي انتباه المستخدم وتشتت انتباهه بين الأطوال الموجية الكبيرة والصغيرة، كما أوصت الدراسة بعدم استخدام الرسوم المتحركة والعناوين المتحركة علي الصفحة، الأمر الذي كان اتجاهًا ثابتًا في التصميمات الكلاسيكية؛ فقد تنحت المواقع الإعلامية عن هذا الإجراء حتي أنها لا تضع عناوين متحركة للأخبار العاجلة، فالرسوم المتحركة والعناوين المتحركة تشتت بصر المستخدم وتُجهد عينه وتفقده التركيز، إلا إذا كانت هناك حاجة ملحة لذلك. جاءت الدراسة في أربعة فصول، تناول الفصل الأول الإجراءات المنهجية للدراسة حيث اشتمل علي مقدمة الدراسة والمدخل النظري لها والدراسات السابقة والمشكلة البحثية وأهمية الدراسة وأهدافها ونوع الدراسة ومناهجها والعينة التي اعتمدت عليها الدراسة والتصميم التجريبي وإجراءات الدراسة التجريبية وإجراءات الثبات والصدق والمعالجة الإحصائية للبيانات، أما الفصل الثاني فقد اشتمل علي المدخل النظري للدراسة "الرؤية المنظورية" بدءًا من التمهيد للمدخل مرورًا بفرضيات المدخل ومكونات الرؤية المنظورية وارتباطها بالنظريات الحسية المتعلقة بالإتصال البصري والنظريات المعرفية المتعلقة بالإدراك واستعرض الفصل للنظريات ونقاط الإلتقاء والارتباط بين مدخل الرؤية المنظورية وهذه النظريات من ناحية وبين النظريات وبعضها من الناحية أخري. أما الفصل الثالث فقد استعرض العين ومكوناتها وطريقة عملها وكيف تري ومسارات رؤية العين وحركات العين المختلفة ومحددات الرؤية الطبيعية المتمثلة في الحجم والشكل واللون والحركة، ومحددات الرؤية الاصطناعية كالتشابه والتكرار والتوازن وغيرها من المحددات وذلك من خلال تقديم نماذج وصور وأشكال توضيحية شارحة لكل عنصر، أما الفصل الرابع استعرض لنتائج الدراسة شبه التجريبية من خلال قياس الفروض كل فرض علي حدة، وكذلك المعالجة الإحصائية للبيانات وجداول تكرارات إجابات المبحوثين، كما قدم رسوماتٍ بيانية توضح مسارات رؤية العين الخاصة بكل نموذج وفقًا لكل فرض من الفروض الرئيسة والفرعية، ثم استعرض النتائج العامة وتوصيات الدراسة، ثم تلا تلك الفصول ملاحق ومراجع الدراسة.