فوجئ محبي الفن السابع حول العالم باتهام خمس سيدات للممثل الأمريكي الشاب جيمس فرانكو بالتحرش بهن جنسيًا وذلك بعد ساعات قليلة من انتهاء حفل توزيع جوائز الجولدن جولب يوم الأحد الماضي، والتي حصد فيها "فرانكو" فيها جائزة أفضل ممثل في فيلم كوميدي أو غنائي عن دوره في فيلم "the disaster artist". بدأت القصة مع تغريدات لكل من الممثلتين "فايلوت بالي" و"سارة كابلن" ترفضان فيها ارتداء "فرانكو" دبوس يرفع شعار "حان الوقت" والذي يحارب التحرش الجنسي في هوليوود على خلفية فضيحتي المنتج هارفي وينستنن والممثل كيفين سبيسي، حيث بدأت الممثلات في الكشف عما تعرضن له طوال السنوات الماضية من حوادث تحرش واغتصاب وإساءة استعمال السلطة من أباطرة هوليوود. ثم توالت بعد ذلك اتهامات عدد من النساء ومنهن طالبات تمثيل ل"فرانكو" بالتحرش بهن وأكدت أحدهن أن "فرانكو" حاول استدراكها في أحد الفنادق في الوقت التي لم تتجاوز فيه السابعة عشر من عمرها وهو الأمر الذي نفاه "فرانكو" مع المذيع ستيفن كولبيرت ، واصفًا الاتهامات بأنها "غير دقيقة". ومع تسليط الضوء على حوادث التحرش في هوليوود، بدأت بعض التقارير تؤكد أن الاتهامات الأخيرة ل"فرانكو" ستضعف من فرصه في الفوز بجائزة الأوسكار، وذلك على الرغم من فوزه بجائزة critics choice awards في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة إلا أن تغيبه عن الحضور وتسلم الجائزة يعد بمثابة تأكيد على إحباطه من الاتهامات وخسارة فرصه في الفوز بأهم جائزة في صناعة السينما والتي ترشح لها مرة واحدة عن دوره في فيلم "127 hours". لكن ما يثير التساؤلات حقًا هو هل من المنطقي أن يفقد ممثل جائزة استحقها عن دور أداه وأشاد بيه الجميع لمجرد اتهامه في قضية مخلة بالشرف أو أي كان نوع القضية أو الفضيحة التي تورط فيها، فطبيعة عمل الممثل تختلف عن الوظائف الأخرى التي تشترط حسن السير والسلوك للاستمرار في العمل لكن الممثل قد أدى عمله وبناءًا عليه يتم تقييمه، وهذا لا يختلف بطبيعة الحال مع معاقبته على جرمه أو سوء سلوكه أو أي كان لكن الفصل بين الأمور مهم. ولا يسعنا سوى الانتظار حتى الرابع من مارس لمعرفة هل ستؤثر الاتهامات على فرص "فرانكو" كما حدث مع كيفين سبيسي الذي حذفت جميع مشاهده بفيلم "all the money in the world" وتم إيقاف مسلسله " house of cards"، أم أن الأكاديمية ستتغاضى عن الحادثة في حال ارتأت أحقية "فرانكو" في الفوز.
