أكد اليميني جير بولسونارو، عضو الكونجرس البرازيلي، الذي يتم تشبيهه كثيراً بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يعتزم خوض سباق الترشح لرئاسة أكبر دولة في أمريكا الجنوبية، والمقرر إجراؤه في أكتوبر. وفي مقطع مصور نشره على حسابه بتويتر، قال بولسونارو (62 عاماً) إنه قد يتم منعه فقط من خوض الانتخابات "إذا ما استخدموا وسائل خسيسة لاستبعاده، عبر أي محاكمة ... أو إذا قتلوني". ويثير بولسونارو جدلاً عبر التحدث بإيجابية عن فترة الاستبداد العسكري في الفترة بين عامي 1964 و1985، وبوصف سياسية يسارية بأنها "قبيحة" للغاية بدرجة لا يمكن حتى أن يغتصبها أحد، وبإصدار تصريحات تم النظر إليها على أنها عنصرية ومناهضة للمثليين. وأدت آراؤه الشعبية والوطنية وهجومه على الصحافة إلى تشبيهه بالرئيس ترامب. وقال الضابط السابق بالجيش في المقطع المصور: "أنا شخص من خارج المؤسسة تماماً. أنا مختلف". ومن المقرر أن يخوض بولسونارو، الذي يشغل مقعده في الكونغرس البرازيلي منذ عام 1991 انتخابات الرئاسة عن الحزب الليبرالي الاجتماعي اليميني. وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه قد يحل في المركز الثاني بعد الرئيس لويس اناسيو لولا دا سيلفا الذي تولى المنصب في الفترة بين عامي 2003 إلى .2010 غير أن من المحتمل ألا يتمكن دا سيلفا من خوض الانتخابات بسبب إجراءات قضائية تتعلق بقضايا فساد ضده. وسيتسم السباق بوجود العديد من المرشحين الآخرين مع احتمال يتزايد عددهم، وليس من بينهم الرئيس ميشال تامر الذي ثبت عليه انتهاكه للقوانين الانتخابية. ويعزو محللون شعبية بولسونارو جزئياً إلى وعوده بمحاربة الفساد في وقت طالته فضائح الكسب غير المشروع الكبيرة، التي تتركز على عملاق قطاع التشييد شركة "أوديبريشت"، جزءاً كبيراً من الطبقة السياسية بما فيها دا سيلفا.
